أمريكا تدعو روسيا والنظام إلى تجنب هجمات واسعة في إدلب
دعت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا والنظام السوري للالتزام بتجنب هجمات واسعة في محافظة إدلب، والتي تتعرض أطرافها الجنوبية والغربية لقصف جوي مكثف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس اليوم، الأربعاء 1 من أيار، إن بلادها تشعر بالقلق من تصاعد العنف في إدلب وشمالي حماة، حيث تستمرّ الغارات الجوية المتواصلة من قبل روسيا والنظام، وهجمات “هيئة تحرير الشام” وغيرها من الجماعات.
وأضافت المتحدثة في بيان لها، “ندعو جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا والنظام السوري، إلى التقيد بالتزامهم بتجنب شن هجمات عسكرية واسعة النطاق، والعودة إلى تهدئة العنف في المنطقة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
وبدأت روسيا حملة قصف جوي مكثفة على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي والغربي، مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وتتعرض حاليًا معظم مناطق ريفي حماة الشمالي والغربي للقصف من قبل الطائرات الروسية والمروحية التابعة للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، آخرهم امرأتان، أمس الثلاثاء.
ولم تتضح الأهداف التي تريدها روسيا والنظام السوري من تصعيد القصف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الشمال.
بينما لم تعلق تركيا على التصعيد حتى اليوم، وتستمر بتسيير دورياتها بموجب اتفاق “سوتشي”.
وبحسب الخارجية الأمريكية، فإن الهجمات من جانب روسيا والنظام استهدفت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمرافق الطبية ومستوطنات النازحين الذين أجبروا على هجر بيوتهم بسبب العنف.
وأضافت أن روسيا والنظام يواصلان بشكل صارخ استهداف العاملين في المجال الإنساني مثل متطوعي “الدفاع المدني” في أثناء محاولتهم إنقاذ الضحايا.
ويأتي التصعيد على الشمال السوري بعد إعلان وفد المعارضة إلى “أستانة” عن اتفاق يقضي بتسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا، في المنطقة منزوعة السلاح، مطلع أيار المقبل.
وكانت الفصائل العسكرية والمجالس المحلية العاملة في إدلب وريف حماة رفضت تسيير الدوريات الروسية في المنطقة منزوعة السلاح.
بينما هدد فصيل “جيش العزة”، العامل في ريف حماة الشمالي، باستهداف الدوريات في حال دخولها إلى المناطق “المحررة”، وقطع طريقًا رئيسيًا، الأحد الماضي، لمنع دخولها إلى المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :