أهالي الغوطة الغربية “رهن الاعتقال” ودوريات فرع المنطقة بالمرصاد
أفاد شهود عيان عن حملة اعتقالات واسعة يشنها نظام الأسد بحق أهالي الغوطة الغربية، على وجه الخصوص، خلال الأسبوعين الماضيين، وقد زاد عدد المعتقلين إلى الآن عن 100 معتقل لأسباب غير معروفة.
وسجلت مؤخرًا عدة مداهمات في العاصمة دمشق ومنطقة صحنايا وشواقة وجديدة عرطوز، أسفرت عن اعتقال العشرات من نازحي مدينة داريا، وثقت عددٌ من أسمائهم لكننا نتحفظ عليها لأسبابٍ أمنية.
كما شهدت حواجز الكوبري، كوكب، الفرقة الأولى، تعمير الشام، تدقيقًا كبيرًا على أهالي المدينة، وقد عرف من بين المعتقلين 5 أسماء، يعملون في المنطقة بالزراعة.
ولم تقتصر الاعتقالات على أهالي داريا بل طالت أغلب شباب المنطقة من أهالي الكسوة وزاكية ومقيليبة وخان الشيح، وقد ارتفع العدد إلى قرابة 100 معتقل وفق تنسيقيات المنطقة.
وحصلت عنب بلدي على معلومات تفيد بأن معظم حالات الاعتقال تزامنت مع وجود دورية تابعة لفرع المنطقة 227 على الحواجز المذكورة، وأن شابًا ملثمًا يرافق الدورية يتعرف على المارة ويشير إلى العناصر لاعتقالهم، ثم نقلهم إلى مفرزة الأمن العسكري في كوكب وتحويلهم إلى فرع المنطقة في دمشق.
بينما نقل آخرون إلى فرع المخابرات الجوية في مطار المزة وفق ما أكدت مصادر من داخل الفرع، دون أي معلومات عن التهم الموجهة إليهم.
ودفعت الاعتقالات الكثير من الموظفين والعمال وطلاب الجامعات المقيمين في الغوطة الغربية، إلى الامتناع عن النزول إلى وظائفهم ودراستهم، مشيرين إلى أن “الموت من الجوع أرحم من الموت تحت التعذيب”.
يذكر أن حملة الاعتقالات تتزامن مع انتشار آلاف الصور في الأفرع الأمنية التي نشرتها الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي، لمعتقلين لقوا مصرعهم في السجون وعلى أجسادهم آثار التعذيب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :