تشهد المنطقة الواقعة غربي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي اشتباكات بين فصائل “الجيش الوطني” و”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ويرافقها قصف مدفعي من قبل الجيش التركي على مواقع الأخيرة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الثلاثاء 30 من نيسان، أن “الوحدات” استهدفت بقذائف الهاون طريق الشط غربي اعزاز، ورصدت الطريق الواصل بين المدينة وحاجز الشط واستهدفته بالرشاشات الثقيلة.
وإثر ذلك استهدفت المدفعية التركية مواقع “الوحدات” في المنطقة، والتي لا تزال تنشط عسكريًا في جيب تل رفعت والقرى المحيطة بها.
بينما أعلن “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” إعطاب جرافة (تركس) بقذيفة “B9″ تابعة لـ”الوحدات” على محور المالكية الشط غرب مدينة اعزاز.
ونشرت “فرقة الحمزة” التابعة لـ”الجيش الوطني” صورًا قالت إنها لاستهداف مواقع القوات الكردية بصواريخ غراد في المواقع التي تتحصن بها.
وأوضح المراسل أن قصف “الوحدات” استهدف مصفحة للجيش التركي، وسط أنباء عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين.
وأشار إلى أن القصف طال أيضًا فريق منظومة إسعاف اعزاز في أثناء توجهه لإجلاء المصابين قرب مفرق الشط.
وتتكرر المواجهات بين الطرفين، وكان آخرها في منطقة عفرين، وفي معظم الأحيان تقدم المدفعية التركية تمهيدًا لصالح “الجيش الوطني” في حال اندلاع أي مواجهات.
ومنذ السيطرة على منطقة عفرين، آذار 2018، أعلنت “الوحدات” مقتل العشرات من عناصر “الجيش الوطني” بعمليات استهدفت مواقع لهم في ريف حلب.
وآخر ما أعلنت عنه في 25 من نيسان الحالي، مقتل أربعة عناصر من الفيلق الثاني “فرقة الحمزات” بعد استهدافهم على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب شرقي حلب.
وكانت تركيا أعلنت، في 26 من آذار الماضي، تسيير أولى دورياتها مع روسيا في مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
وقالت وزارة الدفاع التركية، حينها، إن الجيش التركي سيّر أول دورية في تل رفعت مع روسيا، لضمان الهدنة ووقف إطلاق النار في المنطقة.
–