إدارة ترامب تضغط لتصنيف “الإخوان المسلمين” منظمة إرهابية

  • 2019/04/30
  • 1:25 م
الرئيسين دونالد ترامب مع عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض - 9 من نيسان 2019 (نيويورك تايمز)

الرئيسين دونالد ترامب مع عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض - 9 من نيسان 2019 (نيويورك تايمز)

تضغط إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإصدار أمر من شأنه أن يصنف جماعة “الإخوان المسلمين” منظمة “إرهابية”، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجمت عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 30 من نيسان، إن البيت الأبيض أعطى تعليماته للأمن القومي والدبلوماسيين لإيجاد طريقة لفرض عقوبات على الجماعة، بعد زيارة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 9 من نيسان الحالي.

وأضافت الصحيفة أن السيسي حث ترامب، في اجتماع لهما حضره صحفيون، على اتخاذ هذه الخطوة والانضمام إلى مصر في وصف الحركة بأنها منظمة “إرهابية”.

ومن شأن التصنيف أن يفرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على الشركات والأفراد الذين يتفاعلون مع “الإخوان المسلمين”.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب رد بالإيجاب على السيسي، قائلًا إن ذلك سيكون منطقيًا، بينما فسر مسؤولون أن بعض مستشاري ترامب اعتبروا ذلك “التزامًا”.

وتعتبر جماعة “الإخوان المسلمين”، التي أسسها حسن البنا، واحدة من أقدم التنظيمات الإسلامية في مصر وأكبرها، كما أن لها تأثيرًا على الحركات الإسلامية في العالم.

وفي تموز عام 2013، عزل الجيش بقيادة السيسي، الذي كان وزيرًا للدفاع، الرئيس المنتمي لجماعة “الإخوان المسلمين” محمد مرسي من السلطة عقب مظاهرات شعبية حاشدة ضد حكمه.

وتصنف الحكومة المصرية الجماعة بأنها “إرهابية”، وحظرت نشاطها وتحفظت على أصولها وأصول عدد من منتسبيها.

وتحملها كذلك مسؤولية العديد من الهجمات المسلحة التي راح فيها قتلى من الشرطة والجيش ومدنيين في مصر خلال السنوات الماضية.

وبحسب “نيويورك تايمز” فإن اقتراح التصنيف أثار جدلًا واسعًا داخل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك في اجتماع رفيع المستوى لواضعي السياسات من مختلف الإدارات عقده الأسبوع الماضي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.

وفي بيان لها، اعترفت سارة هاكابي ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بأن الإدارة تعمل على تصنيف “الإخوان المسلمين” منظمة “إرهابية”.

وقالت ساندرز، “لقد تشاور الرئيس مع فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه، وهذا التعيين يسير في طريقه من خلال العملية الداخلية”.

بينما قال مسؤولون إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو، وزير الخارجية، يدعمان الفكرة.

لكن البنتاغون وموظفي الأمن القومي والمحامين الحكوميين والمسؤولين الدبلوماسيين عبروا عن اعتراضات قانونية وسياسية، وقد سعوا جاهدين لإيجاد خطوة محدودة ترضي البيت الأبيض.

وقانونيًا، أوضحت الصحيفة أن المسؤولين جادلوا بأن معايير تسمية منظمة “إرهابية” ليست مناسبة للإخوان المسلمين، وهي هيئة أقل تماسكًا من حركة غير متماسكة مع فصول في بلدان مختلفة تستخدم إما هذا اللقب أو لديها روابط تاريخية قوية لذلك.

وتعتبر العديد من الأحزاب السياسية في أماكن مثل تونس والأردن نفسها من جماعة الإخوان المسلمين أو تربطها بها صلات، ولكنها تتجنب التطرف العنيف.

أما على سبيل السياسة، فقد تكون لهذا التصنيف عواقب وخيمة، بحسب الصحيفة، بما في ذلك التشديد على العلاقات مع تركيا.

كما أنه من غير الواضح ما العواقب التي ستترتب على الأمريكيين والمنظمات الإنسانية الأمريكية التي لها صلات بالمجموعة، ويشعر مسؤولو حقوق الإنسان بالقلق من أن السيسي قد يستخدمها لتبرير شن حملة أشد على خصومه.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي