روسيا تتهم أمريكا بعرقلة مشاركتها في تقارير هجوم دوما الكيماوي
اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بعرقلة مشاركتها في أنشطة الأمم المتحدة، بينها جلسة لجنة نزع الأسلحة الكيماوية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم، الثلاثاء 30 من نيسان، إن العرقلة تأتي من خلال التلاعب بإجراءات التأشيرة، مضيفةً أن واشنطن رفضت إصدار تأشيرة لرئيس الوفد الروسي لحضور جلسة لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة.
وأشارت الخارجية، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن وكالة “تاس”، إلى أن السفارة الأمريكية رفضت تأشيرة دخول لخبير روسي في الأسلحة الكيماوية، وهو مستشار الأمين العام للأمم المتحدة من روسيا، ديمتري بوكلونسكي، والذي كان من المفترض أن يلقي خطابًا خاصًا في جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم 25 من نيسان.
واعتبرت أنه “من الواضح أن السلطات الأمريكية تسعى إلى عدم السماح بمعلومات موضوعية حول التطورات في مدينة دوما، والاتهامات التي وجهت إلى السلطات السورية لا أساس لها على الإطلاق”.
وكان من المقرر أن يقدم المستشار الروسي إلى الأمم المتحدة دراسة تحليلية لتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حول استخدام الأسلحة في مدينة دوما، نيسان 2018.
وقالت واشنطن، في آذار الماضي، إن الاستنتاجات الواردة في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن دوما في الغوطة الشرقية تدعم مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدينة، في نيسان 2018.
وفي بيان للخارجية الأمريكية نشر، في 7 من آذار الماضي، أضافت أن “استخدام نظام الأسد للكلور كسلاح كيميائي هو انتهاك لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وكذلك قرار مجلس الأمن 2118”.
وبحسب الخارجية الروسية فإن أمريكا تتلاعب باستمرار بإجراءات التأشيرة وتمنع مشاركة روسيا الطبيعية في أنشطة المنظمة، رغم تعهدها بضمان إمكانيات كاملة لجميع الدول.
وقالت، “لا ضمير لها تجاه التزامها باعتبارها البلد المضيف لمقر الأمم المتحدة في نيويورك، باستخدام هذا الموقف لأغراض السياسة الخارجية الخاصة بها”.
وكانت مدينة دوما تعرضت، في 7 من نيسان 2018، لهجوم كيماوي تسبب بمقتل 60 شخصًا، وإصابة ألف آخرين بالاختناق، وذلك في أثناء الحملة العسكرية التي قادها النظام السوري، بدعم روسي، للسيطرة على الغوطة الشرقية.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مطلع آذار 2019، استخدام مادة سامة خلال هجوم على مدينة دوما.
وبحسب التقرير النهائي الذي أصدرته بعثة تقصي الحقائق الأممية، فإن تحليل العينات الطبية والبيئية التي حصلت عليها البعثة خلال تفتيشها المنطقة أظهر استخدام مادة الكلور الجزيئي.
ولم تحدد منظمة حظر الكيماوي المسؤول عن الهجوم، مؤكدة فقط أن مادة سامة تحتوي على الكلور تم استخدامها فعلًا ضد المدنيين في المنطقة.
بينما ستصبح المنظمة مخولة بتوجيه أصابع الاتهام إلى دولة أو جهة أو أشخاص بعد أن حصلت على صلاحيات جديدة بموجب مشروع دولي تقدمت به بريطانيا وصوتت الدول الأعضاء لصالحه، في حزيران 2018.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :