أعلنت مديرية “صحة حماة الحرة” عن خروج مشفى اللطامنة الجراحي عن الخدمة، بعد استهدافه بغارات روسية، ليكون المشفى الثاني، خلال يومين.
وقالت المديرية في بيان لها عبر موقعها، اليوم الاثنين 29 من نيسان، إنها تعلن خروج مشفى اللطامنة الجراحي عن الخدمة، و”بذلك يكون المشفى الثاني الذي يتم استهدافه من قبل الطيران الحربي الروسي بشكل مباشر”.
وأضاف المديرية بأن الطيران الروسي استهدف مشفى اللطامنة بعدة غارات بصواريخ فراغية شديدة الانفجار وأخرى ارتجاجية، “أدت لأضرار كبيرة في معظم أقسام المشفى وتصدع في البنية الهندسية للمشفى و أضرار في سيارة الإسعاف، دون وقوع إصابات في المرضى و صفوف الكوادر الطبية العاملة في المشفى” .
ويعتبر المشفى الثاني الذي يستهدفه الطيران الروسي بشكل مباشر في ريف حماة، خلال يومين، في ظل تصعيد مكثف على ريفي حماة الشمالي والغربي منذ أيام.
وتتعرض مناطق ريفي حماة وإدلب لتعصيد مكثف من قوات الأسد وروسيا منذ أيام، وتمثل بغارات روسية مكثفة على بلدات ريفي حماة الشمالي والغربي، وخلفت دمارًا في المنشآت الخدمية والأحياء السكنية، إضافة لحركة نزوح واسعة.
ويقدم مشفى اللطامنة الخدمات الإسعافية ويحتوي قسم عمليات جراحية وصيدلية لتقديم الخدمات الطبية لمناطق في ريف حماة الشمالي.
واعتبرت مديرية الصحة أن خروج المنشآت الصحية عن العمل يعني توقف تقديم الخدمات الطبية عن المدنيين في معظم مناطق غرب وشمالي حماة، مع تزايد الهجمات من قوات الأسد وروسيا مؤخرًا.
وكانت الغارات الروسية أمس الأحد، تسببت بخروج مشفى “111” المتخصص بالأطفال والنساء، غربي حماة عن الخدمة بشكل كامل، إضافة إلى تدمير مكتب مدير التربية والتعليم، لتعلن مديرية “صحة حماة الحرة” عن خروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل.
كما أوعزت للعاملين في القطاع الصحي في المنطقة، بالعمل ضمن خطة الطوارئ في جميع مراكزها.
وقال الإعلامي في مدير الصحة بريف حماة، إبراهيم الشمالي، لعنب بلدي، إن مشفى “111” يقدم نحو 850 معاينة للأطفال، ونحو 140 عملية ولادة طبيعية أو قيصرية، بشكل شهري.
وسبق أن استهدف الطيران الروسي والسوري منشآت حيوية وخدمية في الشمال السوري، وركز على استهداف المشافي والنقاط الطبية وكذلك المدارس.
وتعتبر “المادة 52” من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف أن الأعيان المدنية، (المراكز الحيوية المدنية)، هي كل الأعيان التي ليست أهدافًا عسكرية والتي لا تسهم بشكل فعال في الأعمال العسكرية ويحظر توجيه الهجمات عليها من أي طرف.
وتشمل هذه المراكز، المنشآت الطبية والتعليمية والبنى التحتية والمنشآت الدينية وغيرها من المنشآت التي تستخدم لأغراض مدنية، بحسب البروتوكول.
–