قوات مدعومة روسيًا تداهم مقرات لـ”حزب الله” في ريف حمص

  • 2019/04/29
  • 11:03 ص
عناصر من قوات الأسد قرب قرية عرجون في ريف القصير - 2013 (رويترز)

عناصر من قوات الأسد قرب قرية عرجون في ريف القصير - 2013 (رويترز)

داهمت قوات مدعومة من روسيا مقرات لـ”حزب الله” اللبناني في الريف الشمالي لحمص، في تطور لافت عقب السيطرة الكاملة على المنطقة، بموجب اتفاق التسوية مع فصائل المعارضة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص اليوم، الاثنين 29 من نيسان، أن الشرطة الروسية شكلت منذ يومين قوّة في حمص من الأحياء الموالية للنظام السوري ومن مدينة تلبيسة بقيادة قائد فصيل “جيش التوحيد” السابق، منهل الصلوح.

وأوضح المراسل أن القوة المشكلة داهمت قرى في ريف حمص بينها الكم والمختارية والنجمة، وأجبرت التشكيلات العسكرية العاملة فيها على إخلاء مقرات “حزب الله” من المنطقة بشكل كامل.

وينشط “حزب الله” اللبناني وتشكيلات إيرانية في عدة قرى بريف حمص الشمالي، منذ مطلع عام 2011، أبرزها الحازمية والمختارية وكفر عبد وحاجز ملوك الشهير الموجود في شمال حمص.

ويعتبر الإجراء المذكور الأول من نوعه في الريف الشمالي لحمص، منذ عام 2011، وعقب توقيع اتفاق التسوية، والذي قضى بعودة المنطقة بشكل كامل لسيطرة قوات الأسد، وخروج فصائل المعارضة إلى الشمالي السوري.

وأشار المراسل إلى أن أهالي القرى المذكورة سابقًا (الكم، المختارية، النجمة) منعوا القوّة المدعومة روسيًا من إخلاء المقرات في بادئ الأمر، ليتدخل علي دوما وهو رجل دين شيعي معروف في المنطقة ويسلمهم 13 شخصًا من قرية الكم.

وقال المراسل إن علي دوما تعهد بإخراج المقرات، وإزالة أعلام “حزب الله” بشكل فوري من كل المنطقة.

وتعطي التطورات السابقة مؤشرًا على نية روسيا تحجيم النفوذ الإيراني في المناطق التي دخلتها بموجب اتفاق “التسوية”، سواء في ريف حمص الشمالي أو الجنوب السوري في محافظتي درعا والقنيطرة.

ويعتبر منهل الصلوح الذي قاد القوّة، وداهم مقرات “حزب الله”، الرجل الأبرز الذي دخل عملية المصالحة في ريف حمص، ويتلقى دعمًا روسيًا بشكل مباشر من خلال “مركز المصالحة في حميميم”.

ولا يقتصر نشاط “حزب الله” وإيران على الريف الشمالي لحمص، بل يعمل مقاتلوه وعناصره في كل من الريف الغربي لحمص في قرى الزرزورية والمزرعة، إضافة إلى قرى أم العمد وأم التين في الريف الشرقي لحمص.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا