فصيل معارض يغلق طريقًا دوليًا لمنع تسيير دوريات روسية في إدلب

عنصر من فصيل جيش العزة في معسكر تدريبي في إدلب - آذار 2018 (afp عمر حاج قدور)

camera iconعنصر من فصيل جيش العزة في معسكر تدريبي في إدلب - آذار 2018 (afp عمر حاج قدور)

tag icon ع ع ع

أغلق فصيل “جيش العزة” المعارض الطريق الدولي الواصل بين حماة وإدلب، رفضًا لتسيير دوريات عسكرية تركية- روسية في المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حماة، اليوم الأحد 28 من نيسان، أن “جيش العزة” بدأ برفع سواتر ترابية على الطريق الدولي الواصل بين ريفي حماة وإدلب لمنع مرور أي دورية عسكرية.

وقال الناطق باسم “جيش العزة”، النقيب مصطفى معراتي، في حديث إلى عنب بلدي، اليوم، إن الفصيل لن يسمح لأي عنصر روسي بدخول المناطق الخاضعة للمعارضة السورية.

وأوضح معراتي أن “أي عنصر روسي يدخل المحرر هو هدف لجيش العزة، وأي كلام غير ذلك هو خيانة لدماء الشهداء”، بحسب تعبيره.

يأتي ذلك عقب اتفاق الأطراف المشاركة في محادثات “أستانة 12” على تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا في إدلب، مطلع أيار المقبل، لوقف إطلاق النار والقصف الذي تتعرض له المحافظة.

واعتبر معراتي أن موقف الفصيل هو الرفض الكامل لدخول الجنود الروس، باعتبار روسيا أول حلفاء النظام السوري وشاركت بقتل الشعب السوري وتدمير مدنه، على حد تعبيره.

وكان المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي، قال أمس، إن قرارًا اتخذ في المحادثات بضرورة وقف القصف على إدلب، على أن يسبق ذلك تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على خط الجبهات، مطلع أيار المقبل.

وأضاف العاسمي، في حديث إلى عنب بلدي، أن ملف محافظة إدلب تم بحثه في المحادثات، إلى جانب ملف المعتقلين واللجنة الدستورية.

وتتعرض إدلب لقصف مكثف من قبل قوات الأسد والطائرات الروسية، والتي استهدفت الريفين الشمالي والغربي لحماة في الساعات الماضية بعدة غارات.

ولم تعلن روسيا وتركيا بشكل رسمي نيتهما تسيير الدوريات المشتركة في محيط المحافظة.

بينما يستمر الجيش التركي بتسيير دورياته بين نقاط المراقبة البالغ عددها 12، متوزعة على خط التماس بين النظام السوري والمعارضة.

وكانت الدول الضامنة لاتفاق “تخفيف التوتر” اختتمت، الجمعة الماضي، محادثات “أستانة” بنسختها 12، دون التوصل إلى اتفاق بتشكيل اللجنة الدستورية، المعول عليها تشكيل دستور جديد في سوريا.

وعقب ختام المحادثات بساعات، كثف الطيران الروسي استهدافه لريفي إدلب وحماة، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من عشرة مدنيين وإصابة آخرين، إلى جانب استهداف المراكز الحيوية في المنطقة.

وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، وقعا، في أيلول 2018، اتفاقًا في “سوتشي” قضى بإنشاء منطقة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ووقف إطلاق النار الكامل بين النظام السوري والمعارضة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة