تسلّمت سوريا أسيرين سوريين من السجون الإسرائيلية عبر معبر القنيطرة، بعد الإفراج عنهما مقابل رفات الجندي الإسرائيلي، زيخاريا باومل.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر معرفاته الرسمية في مواقع التواصل، اليوم الأحد 28 من نيسان، إن الأسيرين السوريين نُقلا إلى الصليب الأحمر عبر معبر القنيطرة بين سوريا وإسرائيل.
وقالت قناة “روسيا اليوم” إن الصليب الأحمر تسلم الأسيرين السوريين في معبر القنيطرة في هضبة الجولان السورية المحتلة.
لكن النظام السوري لم يعلق على تسلم الأسيرين حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويأتي الافراج عن الأسيرين السوريين من السجون الاسرائيلية مقابل تسلّم إسرائيل رفات الجندي الإسرائيلي، زيخاريا باومل، بمساعدة روسية مطلع نيسان الحالي.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية فإن الأسيرين هما زيدان الطويل، وخميس أحمد.
والطويل (57 عامًا) من مواليد سكان حضر في ريف القنيطرة، واعتقلته السلطات الإسرائيلية في 2008 بتهمة تهريب المخدرات، وكان من المقرر إطلاق سراحه في تموز المقبل.
أما خميس أحمد (35 عامًا) الناشط في منظمة فتح الفلسطينية، ومن سكان مخيم اليرموك للاجئين في دمشق، واعتقلته السلطات الإسرائيلية في 2005 بعد تسلله إلى قاعدة في الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة، ما أدى إلى جرح عدد من الجنود الإسرائيليين، وحكم عليه بالسجن حتى 2023، بحسب الصحيفة.
وكان مصدر في حكومة النظام السوري قال لوكالة “رويترز” أمس، إن اثنين أو أكثر من الأسرى السوريين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية بعد وساطة روسية.
وأضاف أن السلطات ضغطت على موسكو لتأمين إطلاق سراح الأسرى بعد أنباء تسليم رفات الجندي الإسرائيلي.
وكانت تل أبيب أعلنت استعادة جثة الجندي زيخاريا باومل، الذي قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في أثناء اجتياح لبنان في 1982.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 4 من نيسان الحالي، أن بلاده عثرت على رفات الجندي بالتنسيق مع قوات النظام السوري.
لكن النظام السوري لم يعترف بدخوله بصفقة التسليم رغم التأكيدات الروسية على عمل قواته إلى جانب القوات الخاصة الروسية.
واقتصر تعليقه غير الرسمي على تصريحات لوزير الإعلام، عماد سارة، نفى فيها علم نظامه بتسليم الجندي الإسرائيلي، وربط الأمر بـ “الجماعات الإرهابية”.
–