فيلم “collateral beauty”.. عندما يتحدث الموت والحب والوقت
يملك هاوارد، وصديقه وايت، شركة إعلانات ناجحة للغاية. ترتكز أفكار الشركة على ثلاثة عناصر، الحب والموت والوقت، يشتاق الناس للحب، ويريدون الوقت، ويخافون الموت، وهو ما يجمع البشر كافة.
يعاني هاوارد من الاكتئاب بعد وفاة ابنته، وهو ما يجعله منفصلًا عن أصدقائه والعالم الخارجي، إذ يصنع يوميًا مجسمات من حجارة “الدومينو” ثم يتعمد هدمها دون أي نتيجة مفهومة، في دلالة على الأفكار السوداوية التي تحاصره وعدم قدرته على تخطي فقدانه لابنته، وعلى شعوره باللاجدوى، حتى انهارت الشركة بشكل شبه كامل، ما يدفع شريكه لمراقبته، ليكتشف أنه يكتب رسائل للعناصر الثلاثة ليحصل لاحقًا على إجابات غير متوقعة من الكون.
بحبكة درامية تحمل مشاعر إنسانية جياشة مكونة من الصداقة والتضحية والحب، تمضي أحداث فيلم “collateral beauty” (الجمال المتراكم) لتعطي عمقًا إنسانيًا ربما يفقده البشر نتيجة الحياة الحديثة وتضارب المصالح وانشغالات الحياة في عصر السرعة.
يقوم وايت، بالاتفاق مع فرقة مسرحية، تعرف إليها مصادفة في أثناء إحدى تجارب الأداء، ويقنعها بلعب دور العناصر السابقة، في محاولة لدخول عقل هاوارد، وتحسين حالته التفسية، وإقناعه ببيع أسهم الشركة إلى شركة أخرى، لإنقاذها من الإفلاس.
بعد موافقة الفرقة، يلاحق أفرادها هاوارد، لإقناعه بأن ما يعيش فيه هو وهم، ومحاولة إفراغ مشاعره وأفكاره، وتحميلها مسؤولية خسارة ابنته، وفي أثناء الملاحقة، يتم تصوير هاوارد، وإخفاء الشخصيات التي يحدثها، ليبدو وكأنه يكلم نفسه في شوارع المدينة، ويتم عرض الفيديو عليه، ليقتنع أخيرًا بمرضه النفسي، ويقرر العلاج وبيع أسهم الشركة، بعد أن بدأ في رؤية كيف تتشابك هذه الأشياء وكيف يمكن أن تكشف الخسارة أشياء أخرى ما كانت بالحسبان.
في مقابل ما يمثله الممثلون بإقناع هاوارد، يعاني أصدقاء هاوارد من نفس المشاكل أيضًا، فوايت، لديه ابنة صغيرة لا تحبه، ويفتقد الحب، بينما يخاف سيمون من الموت القريب، كون المرض تمكن منه، رغم شفائه سابقًا، ويمضي الوقت من كلير دون أن تتزوج وتكوّن العائلة، في حين فقد هاوارد كل شيء تمامًا.
تشترط إيمي، إحدى الممثلات في الفرقة، على وايت، أن يستعيد ابنته للموافقة على المشاركة في الخديعة ضد هاوارد.
الفيلم من بطولة ويل سميث، وكيت وينسليت، وكيارا نايتلي، وادوارد نورتون، وهيلين ميرين.
كتب السيناريو آلان لوب، وأخرجه ديفيد فرانكل، وتم إنتاجه في عام 2016 من قبل شركتي “وارنر براذر” و”نيو لاين سينما”، وحصل على تقييم 6.7 على موقع “IMDB”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :