اتفاق على تسيير دوريات روسية- تركية في إدلب مطلع أيار
اتفقت الأطراف المشاركة في محادثات “أستانة 12” على تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا في إدلب، لوقف إطلاق النار والقصف الذي تتعرض له المحافظة.
وفي حديث لعنب بلدي قال المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي، إن قرارًا اتخذ في المحادثات بضرورة وقف القصف على إدلب، على أن يسبق ذلك تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على خط الجبهات، مطلع أيار المقبل.
وأضاف العاسمي لعنب بلدي أن ملف محافظة إدلب تم بحثه في المحادثات، إلى جانب ملف المعتقلين واللجنة الدستورية.
وتتعرض إدلب لقصف مكثف من قبل قوات الأسد والطائرات الروسية، والتي استهدفت الريفين الشمالي والغربي لحماة في الساعات الماضية بعدة غارات، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين.
ولم تعلن روسيا وتركيا بشكل رسمي نيتهما تسيير الدوريات المشتركة في محيط المحافظة.
بينما يستمر الجيش التركي بتسيير دورياته بين نقاط المراقبة المنشرة، البالغ عددها 12، متوزعة على خط التماس بين النظام السوري والمعارضة.
وكانت الدول الضامنة لاتفاق “تخفيف التوتر” قد اختتمت، أمس الجمعة، محادثات “أستانة” بنسختها الثانية عشرة، دون التوصل لاتفاق بتشكيل اللجنة الدستورية، المعول عليها تشكيل دستور جديد في سوريا.
وعقب ختام المحادثات بساعات، قصفت الطائرات الروسية بعدة غارات ريفي إدلب وحماة، وسبقها ضربات جوية استهدفت الريف الغربي لحماة.
وكان الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وقعا، في أيلول 2018، اتفاقًا في “سوتشي” قضى بإنشاء منطقة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ووقف إطلاق النار الكامل بين النظام السوري والمعارضة.
لكن الاتفاق لم يوقف قصف قوات الأسد على المنطقة، رغم بدء تسيير الدوريات العسكرية من قبل الجيش التركي في المحافظة.
وفي حديث سابق مع قيادي في “الجيش الحر”، يعمل في إدلب، قال إن تسيير الدوريات المشتركة تفتقد للآلية التي لم تحدد حتى اليوم، خاصةً مع رفض فصائل المعارضة دخول الشرطة الروسية إلى مناطقها والتأكيد على الوجود التركي فقط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :