بينها تنحي الأسد.. عشر أطروحات يقدمها مقتدى الصدر لسلامة العراق
قدم رجل الدين الشيعي البارز وزعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر عشر أطروحات لسلامة العراق، بينها تنحي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وانسحاب “الحشد الشعبي” بشكل كامل من سوريا.
ونشر مكتب الصدر بيانًا اليوم، السبت 27 من نيسان، ضم عشر أطروحات حول الصراع بين إيران من جهة والاتحاد الثنائي من جهة أخرى (أمريكا، وإسرائيل)، داعيًا إلى تجنيب العراق عواقب وآثار ذلك الصراع والعمل على إنهاء المشاكل في المنطقة.
وعبّر الصدر عن قلقه من مسألة الصراع بين إيران وإسرائيل وأمريكا، موضحًا أن التدخلات في الشأن العراقي من قبل الطرفين تتجذر وتتعمق و”هناك من يعين على ذلك ويستعين”.
ومن بين الأطرحات التي عرضها البيان، “تشكيل أفواج عراقية وطنية من الجيش والشرطة لحماية الحدود بصورة دقيقة من أي تدخل من أي جهة كانت”، وإغلاق السفارة الأمريكية في العراق في حال زج بالصراع، مهددًا “وإلا ستكون السفارة في مرمى المقاومين مرة أخرى”.
وإلى جانب ما سبق دعا الصدر في بيانه إلى إيقاف الحرب في اليمن وسوريا والبحرين فورًا، وتنحي حكامها، والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل استبباب الأمن فيها بصورة سريعة، والتوجه لانتخابات نزيهة بعيدًا عن تدخلات الدول.
وطالب الصدر بانسحاب الفصائل العراقية المنتمية إلى “الحشد الشعبي” وغيرها من سوريا، وعودتها إلى العراق فورًا.
وتأتي طروحات الصدر في الوقت الذي تحتدم فيه حدة الصراع والتهديدات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، على خلفية نشاطها الواسع في كل من سوريا والعراق ولبنان.
وكانت أمريكا قد شددت من عقوباتها على إيران، في الأشهر الماضية، وكان آخرها تصنيف “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة إرهابية.
ويقود مقتدى الصدر (44 عامًا) أكبر تيار شيعي في العراق، خلفًا لوالده محمد صادق الصدر، وينتشر تياره بشكل واسع جنوب ووسط العراق، وشكل ذراعًا عسكريًا لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014، تحت مسمى “سرايا السلام”.
والصدر زعيم كتلة “سائرون” التي حصلت على 54 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهو أكبر عدد من المقاعد.
ويتمتع بنفوذ كبير في العراق، وهو ما بدا عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وتميزت مواقفه بمعارضة الوجود العسكري الأمريكي.
وفي عام 2017 كان رجل الدين الشيعي قد دعا الحكومة العراقية إلى تفكيك قوات “الحشد الشعبي”، التي تدعمها إيران، والتي أدت دورًا مهمًا في القتال ضد تنظيم “الدولة”.
كما دعا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى “اتخاذ قرار تاريخي بطولي” بالتنحي عن السلطة، ليجنب سوريا المزيد من سفك الدماء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :