قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الهجوم الواسع على محافظة إدلب غير مناسب حاليًا، لكنه لم يستبعده بشكل نهائي على المنطقة.
وأضاف الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي في العاصمة الصينية بكين اليوم، السبت 27 من نيسان، “لا أستبعد القيام بعمليات ضد الإرهابيين في منطقة تصعيد إدلب في شمال سوريا، لكن اليوم لا ينصح به بسبب خطر إيذاء السكان المدنيين”.
وبحسب ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن بوتين، “هناك عامل مثل وجود السكان المدنيين، وهنا سنحتاج إلى مقارنة درجة ما يحدث في هذه المنطقة المدنية، مع التكاليف المحتملة التي قد تترافق مع الأعمال العدائية النشطة (…) من حيث المبدأ أنا لا أستبعد هذا، لكننا نعتقد اليوم مع أصدقائنا السوريين أن هذا غير مناسب”.
ويأتي حديث الرئيس الروسي في الوقت الذي تصعد فيه قوات الأسد والطائرات الحربية الروسية من قصفها على محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.
وكانت آخر الغارات الروسية على المنطقة، منتصف ليل أمس، على ريفي حماة الشمالي والغربي، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين في قريتي تل هواش والعمقية.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول 2018، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام ومحاربة من وصفتهم موسكو “المتطرفين” في إدلب.
وفي تصريحات للمبعوث الخاص للرئيس الروسي بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، 26 من نيسان الحالي، قال إن الضربات الجوية ضد من وصفهم بـ”الإرهابيين” في إدلب ستستمر.
وأضاف أن “التخطيط لعمليات مستقبلية في المنطقة سينفذ بعد أخذ العنصر المدني بعين الاعتبار”، مشيرًا إلى أن روسيا ستبذل أقصى جهدها لمنع تعرض المدنيين للأذى، فالمدنيون هم أولوية لروسيا، بحسب تعبيره.
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية كلًا من روسيا والنظام السوري بوقف التصعيد العسكري تجاه محافظة إدلب، ودعت إلى الالتزام بوقف إطلاق النار ضمن اتفاق “سوتشي”.
وقال السفير الأمريكي في مجلس الأمن، جوناثان كوهان، خلال جلسة حول الوضع الإنساني في سوريا، “تشعر الولايات المتحدة بالقلق من زيادة عدد الضربات الجوية التي قام بها النظام وروسيا هذا الشهر في محافظة إدلب”.