تعرضت مواقع قوات الأسد في ريف حلب الجنوبي لهجومين من جانب تشكيلات عسكرية عاملة في الشمال السوري هي “هيئة تحرير الشام” و”تنظيم حراس الدين”.
وتركز هجوم “تحرير الشام” في ريف حلب الجنوبي على تلة الأحرار في محور الحويز بريف حلب الجنوبي، بحسب ما قالت وكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” اليوم، السبت 27 من نيسان.
وأضافت الوكالة أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 20 عنصرًا من قوات الأسد، بينهم ضباط، وجرح آخرين، مشيرةً إلى أن عناصر “تحرير الشام” الذين نفذوا الهجوم “عادوا سالمين”.
بينما أعلنت “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” مقتل أكثر من 25 عنصرًا من قوات الأسد، بهجوم نفذته التشكيلات المكونة لها على موقع لهم في قرية الحريشة في الريف الجنوبي لحلب.
وتشكلت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، في تشرين الأول 2018، وكانت قد أعلنت رفضها لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، بخصوص إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
وتضم الغرفة العسكرية كلًا من فصائل: “تنظيم حراس الدين”، “أنصار التوحيد”، “جبهة أنصار الدين”، “جبهة أنصار الإسلام”.
ولم يعلق النظام السوري بشكل رسمي على الهجمات التي أعلنت عنها التشكيلات العسكرية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
بينما أشارت شبكات موالية له عبر “فيس بوك” بينها “شبكة أخبار حلب”، منتصف ليل أمس، إلى “اشتباكات وانفجارات كبيرة هزت ريف حلب الجنوبي في محيط منطقة خان طومان”.
وتأتي الهجمات في الوقت الذي صعد فيه الطيران الحربي الروسي قصفه على إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي، موقعًا ضحايا وجرحى مدنيين.
فيما لم يهدأ القصف المدفعي والصاروخي من جانب قوات الأسد على المنطقة منزوعة السلاح، التي تم الاتفاق على إنشائها في اتفاق “سوتشي”.
وكانت الفصائل العسكرية العاملة في ريفي حماة وإدلب، أعلنت، في الأيام الماضية، استهدافها لمواقع قوات الأسد، ردًا على القصف الصاروخي والمدفعي المتواصل الذي يطال الأحياء السكنية في الشمال.
ومن بين الفصائل “تحرير الشام” التي تقصف مواقع النظام، وتنفذ هجمات متفرقة، ضمن عمليات “ويشف صور قوم مؤمنين”، التي أطلقتها في شباط الماضي، ردًا على القصف المستمر من جانب قوات الأسد على محافظة إدلب وأرياف حماة.
وتضع الهجمات اتفاق “سوتشي” على المحك، والذي بات مهددًا بالانهيار دون أي تحركات واضحة من قبل الجانبين التركي والروسي.