الطيران الروسي يشعل جبهات الشمال.. الضحايا مدنيون
كثف الطيران الحربي الروسي من قصفه لمناطق الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، موقعًا ضحايا وجرحى بين المدنيين، وذلك عقب ختام الجولة الـ12 من محادثات “أستانة”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، 27 من نيسان، أن الطيران الروسي استهدف عدة مناطق في ريفي حماة الشمالي والغربي، منتصف ليل أمس، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين في قرية العمقية بالريف الغربي، وسبقها مقتل خمسة مدنيين في منطقة تل هواش.
وأوضح المراسل أن القصف الروسي رافقه قصف مدفعي وصاروخي من جانب قوات الأسد على المنطقة، وقصف من الطائرات المروحية بالصواريخ استهدف مدينتي اللطامنة وكفرزيتا.
ولم يتوقف تحليق طيران الاستطلاع فوق الجبهات الفاصلة بين النظام السوري والمعارضة، بحسب المراسل الذي أشار إلى تصعيد غير مسبوق تشهده المنطقة.
وكانت وكالة “سانا” ذكرت، أمس الجمعة، أن “وحدة من الجيش تقضي على إرهابيين من جبهة النصرة في تل هواش بريف حماة الشمالي”.
بينما أكد “الدفاع المدني السوري” ومراسلو عنب بلدي أن الضحايا الذين قضوا بقصف القرية من المدنيين.
ويأتي تصعيد القصف مع ختام الجولة الثانية عشرة من محادثات “أستانة”، والتي لم تتفق فيها الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية بالكامل، والتي من المفترض أن تضع دستورًا جديدًا لسوريا.
ويعتبر القصف خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقّع بين روسيا وتركيا، في أيلول 2018، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة، ووقف كامل لإطلاق النار.
وجاء أيضًا بعد قصف بصواريخ “غراد” أعلنت عنه تشكيلات جهادية عاملة في إدلب، وقالت إنه استهدف قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية.
ومنذ مطلع شباط الماضي لم يهدأ القصف المدفعي والصاروخي من جانب قوات الأسد على محافظة إدلب، رغم سريان اتفاق “سوتشي”، الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول 2018.
ويتزامن ما سبق مع استمرار تركيا بتسيير دورياتها العسكرية في المنطقة منزوعة السلاح، والتي لم يغير تسييرها من الواقع الذي تعيشه المحافظة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :