قتل عشرة مدنيين، بينهم أطفال، وأصيب آخرون جراء قصف روسي في مناطق في إدلب وريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أن الطيران الروسي قصف قرية تل هواش في المنطقة ما أودى بحياة سبعة أشخاص.
كما قتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة خمسة آخرين جراء استهداف الطيران الحربي الروسي منزل في جنوب مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، بحسب مراسل عنب بلدي في إدلب.
وأكد المراسل أن الغارات تركزت في الريف الجنوبي لإدلب، على أطراف بلدتي كفرعويد والموزرة وحرش القصابية.
ونقل المراسل عن “مرصد الشيخ أحمد” تأكيده أن الطائرات المنفذة روسية، موضحًا أن سربين من الطائرات أقلعا وقصفا محيط منطقة قوقفين القريبة من بلدة كفرعويد في الريف الجنوبي لإدلب.
من جهته قال الدفاع المدني في إدلب إن قوات الأسد المتمركزة بريف إدلب الشرقي استهدفت بعشرة صواريخ أطراف بلدة جرجناز بريف معرة النعمان دون وقوع إصابات.
وتزامن القصف مع إعلان البيان الختامي للجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة.
ولم تتفق الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) على تشكيل اللجنة الدستورية والتي من المفترض أن تضع دستور جديد لسوريا.
وفي البيان الختامي لمحادثات أستانة رحب بالخطوات المتخذة لتنفيذ مذكرة 17 أيلول 2018، وكرروا تأكید عزمهم على التنفیذ التام لاتفاقات إعادة الاستقرار في إدلب.
وكانت تركيا وروسيا اتفقتا في سوتشي على بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة، ووقف كامل لإطلاق النار، ما يعتبر القصف الروسي خرقًا للاتفاق.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أعلن أن الضربات الجوية ضد من وصفهم بـ”الإرهابيين” في إدلب ستستمر.
وأضاف، أمس، أن “التخطيط لعمليات مستقبلية في المنطقة سينفذ بعد أخذ العنصر المدني بعين الاعتبار”، مشيرًا إلى أن روسيا ستبذل أقصى جهدها لمنع تعرض المدنيين للأذى، فالمدنيون هم أولوية لروسيا، بحسب تعبيره.
وكانت ثلاث طائرات روسية استهدفت بـ 12 غارة جوية الأحياء الغربية والجنوبية الغربية لمدينة إدلب بصواريخ شديدة الانفجار، الثلاثاء الماضي، دون وقوع إصابات أو ضحايا بين المدنيين.
كما استهدفت البوارج الحربية الروسية مدينة جسر الشغور غرب إدلب، بصواريخ بعيدة المدى، في 8 من نيسان الحالي، ما أسفر عن إصابة 10 أطفال وسيدة ورجل.
وبرر لافرنتيف هذا القصف بأن “الغارات الجوية على محافظة إدلب تنفذ لغرض القضاء على الجماعات الإرهابية حصرًا، وتستهدف المتطرفين والإرهابيين الذين تحصنوا هناك”.