بدأت الخطوط الجوية القطرية بعبور الأجواء السورية بعد السماح لها من قبل وزارة النقل في حكومة النظام السوري.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي على موقع “رادار 24” المتخصص بحركة الطيران، فإن طائرة من نوع “Airbus A320-232” تابعة للخطوط الجوية القطرية انطلقت من مطار رفيق الحريري في بيروت وعبرت الأجواء السورية والعراق وصولًا إلى الدوحة.
وكان وزير النقل في حكومة النظام، علي حمود، صرح الاثنين الماضي بأن الشركة القطرية طلبت العبور من الأجواء السورية ووافقت الوزارة على ذلك.
وبرر حمود الموافقة على عبور الخطوط القطرية من “مبدأ المعاملة بالمثل”، إذ إن المؤسسة السورية للطيران “تعبر الأجواء القطرية ولم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب، إضافة إلى ما يحققه استخدام الأجواء السورية من إيرادات إضافية بالعملة الصعبة لصالح البلد”.
العبور فوق الأجواء السورية أسهم في تقليل مسافة الطيران لمدة ساعة تقريبًا، إذ كانت الرحلة سابقًا تستغرق من لبنان إلى الدوحة ثلاث ساعات و31 دقيقة.
وكانت الطائرة القطرية سابقًا تنطلق من بيروت لتعبر من الأجواء التركية على الحدود السورية، ثم تدخل الأجواء الإيرانية لتصل إلى الدوحة.
أما حاليًا وبعد استخدام الأجواء السورية، تقلصت مدة الرحلة إلى ساعتين و37 دقيقة بحسب موقع “رادار 24”.
وكان حمود أكد أن مبالغ كبيرة ستعود إلى الخزينة السورية من عودة الطائرات للعبور فوق الأجواء السورية.
وقال حمود في مقابلة مع “الإخبارية السورية”، الثلاثاء 23 من نيسان، إن موارد وزارة النقل من عبور الطائرات فوق الأجواء السورية كانت تزيد على 30 مليون دولار سنويًا.
وكانت العلاقات بين سوريا وقطر شهدت قطيعة على الأصعدة كافة، منذ اندلاع الثورة السورية واتهام النظام السوري الدوحة بدعم من يصفهم بالإرهابيين في سوريا.
ودعمت قطر المعارضة السورية والفصائل العسكرية، واعترفت بالائتلاف المعارض كممثل وحيد عن الشعب السوري.
وكانت قطر رفضت تطبيع العلاقات مع النظام السوري ووقفت ضد عودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبرةً أن “الأسباب التي أدت إلى تعليق مشاركة سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة”.
–