اللجنة الدستورية تحدد مصير “مسار أستانة”
تختتم الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية برعاية الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، اليوم الجمعة 26 من نيسان، وبحضور المبعوث الأممي غير بيدرسون.
ويرتبط مصير مسار أستانة بتشكيل اللجنة الدستورية التي تسعى الدول الضامنة، وخاصة روسيا، إلى تشكيلها بهدف ضمان نجاح الجولة الحالية تعيد فيها مسارها السياسي إلى الواجهة مجددًا.
وطرحت مسألة اللجنة الدستورية لأول مرة في مؤتمر سوتشي بروسيا، في 20 من كانون الأول 2018، لتبدأ عقبها محادثات مكوكية بين الأطراف، لكن دون جدوى بسبب الخلاف على أسماء معينة، بعد تقديم كل من النظام والمعارضة قائمتهما والتي تضم كل قائمة 50 اسمًا، إلى جانب قائمة المجتمع المدني (50 اسمًا).
وأولت روسيا أهمية كبيرة للجولة الحالية وبدا ذلك واضحًا خلال المحادثات المكوكية التي سبقت بدء المحادثات، إذ أرسل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفدًا مكونًا من مبعوثه الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، ونائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين.
وزار الوفد السعودية والتقى ولي العهد، محمد بن سلمان، ورئيس هيئة التفاوض، نصر الحريري، قبل لقائه برئيس النظام السوري، بشار الأسد في دمشق في 19 من نيسان الحالي.
وتخشى موسكو من تكرار سيناريو الجولة السابقة في تشرين الثاني 2018، عندما فشلت في إحراز أي تقدم في تشكيل اللجنة، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعلان فشل أستانة بعدما وصلت إلى طريق مسدود.
وقبل ختام الجولة الحالية خرجت تصريحات من قبل المجتمعين في أستانة تظهر بوادر الاتفاق على أسماء اللجنة وتشكيلها، لكن بانتظار الإعلان الرسمي والنهائي في المؤتمر الصحفي المقرر عقده اليوم.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إن تشكيل اللجنة لا يزال قيد المناقشة، فيما بتعلق بالأسماء أو القواعد الإجرائية.
وأضاف بيدرسون في مقابلة مع “روسيا اليوم”، أمس، أنه “يجب أن نسير خطوة تلو أخرى ويجب أن نجد سبيلًا لكي نتفق على تشكيلة اللجنة الدستورية ومن ثم نبحث في كيفية بدء عملها”.
من جهته قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إن “بعض النقاط لا تزال غير واضحة في هذا الطريق الصعب إلى تشكيل اللجنة”.
أما عن المعارضة السورية فأكد رئيس الوفد، أحمد طعمة، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن ملف اللجنة الدستورية هو الأهم في جولة المحادثات هذه، وأن الأسماء المختلف حولها تقريبًا تم الاتفاق عليها الآن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :