شهدت بلدات في ريف دير الزور مظاهرات شعبية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، احتجاجًا على تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في المنطقة.
وتحدث شبكات محلية منها “فرات بوست” و”دير الزور24“، اليوم الخميس 25 من نيسان، أن بلدات ريفي دير الزور الشمالي والغربي تشهد منذ أمس، مظاهرات شعبية وصلت إلى قطع الطرقات وإضراب المحال التجارية.
وأضافت الشبكات أن مظاهرات الأهالي الغاضبة جاءت ضد ممارسات “قسد” واحتجاجًا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنفطية والفساد المستشري في المنطقة.
وشملت المظاهرات كلًا من بلدات البصيرة والحصان ومحيميدة وسفيرة تحتاني وسفيرة فوقاني ومويلح والحصين بريف دير الزور الشمالي والغربي، وأسفرت عن قطع طرقات بإطارات مشتعلة إلى جانب طرد عناصر “قسد” من بعض البلدات.
ووثقت الشبكات تسجيلات مصورة وصورًا تظهر حجم المظاهرات في تلك المناطق، مع عبارات كتبت على جدران وأبواب المحلات التجارية للتعبير عن الإضراب والاحتجاج.
كما أن معظم المحلات التجارية في هذه البلدات نفذت إضرابًا، بينما قطع المتظاهرون طرقات ورفعوا لافتات منددة بالأوضاع الحياتية المتردية.
وتأتي هذه الأحداث بعد شهر على سيطرة “قسد” على شرق الفرات بشكل كامل وإعلان النصر على تنظيم “الدولة” في بلدة الباغوز بشكل نهائي بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.
وقالت “فرات بوست” إن عناصر “قسد” فرقوا مظاهرة شعبية في بلدة العزبة، أمس، بعد أن هتفت ضد الممارسات الأمنية والفساد الأمني والاقتصادي المتفشي في المنطقة بشكل عام.
كما نشرت الشبكة تسجيلًا مصورًا يظهر طرد عناصر “الشرطة العسكرية” و”الدفاع الذاتي” و “أسايش” من قبل متظاهرين في قرية سفيرة تحتاني بريف دير الزور، أمس.
ولم تعلق “قسد” على المظاهرات أو تصدر أي بيان في هذا الصدد حتى الساعة.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة مظاهرات، إذ شهدت في العام الماضي مظاهرات عديدة غاضبة ضد ممارسة القوات الكردية وانتشار البطالة وغلاء الأسعار، إلى جانب الاعتقالات التعسفية ضد أبناء المنطقة.
–