اللجنة الدستورية وإدلب على أجندة محادثات “أستانة”
تتحضر الأطراف المشاركة في محادثات “أستانة” بجولتها 12، لبحث ملفات سورية عدة أهمها اللجنة الدستورية ووضع دستور جديد، إضافة لمناقشة الوضع في مدينة إدلب.
وانطلقت الجولة الجديدة من “أستانة” في العاصمة الكازاخية، اليوم الخميس 25 من نيسان، بمشاركة وفود الدول الضامنة للملف السوري، (روسيا وتركيا وإيران)، والحضور الأول لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون.
وفي أولويات أجندة المحادثات ستكون اللجنة الدستورية على طاولة المجتمعين للعمل على وضع دستور سوري جديد، بعد جولات مكوكية سبقت الاجتماع لردم الفجوة بين النظام والمعارضة من أجل الاتفاق على أسماء اللجنة.
وقبل أيام أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت، خاصة وأن الأوضاع الميدانية في سوريا لا تمنع ذلك.
سبق ذلك حراك سياسي قادته روسيا بهدف ضمان نجاح الجولة لإعادة مسارها السياسي إلى الواجهة مجددًا، بعد فشل الجولة الماضية.
وعقد وفد روسي، خلال الأيام الماضية، مكون من مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، ونائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين، عدة لقاءات مع أطراف متعددة.
والتقى الوفد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس هيئة التفاوض العليا السورية، نصر الحريري، في الرياض، الجمعة الماضي، في حين التقى الوفد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق.
وقال الحريري، “نستطيع أن نقول الآن إننا أمام لجنة دستورية ستتشكل برعاية الأمم المتحدة كجزء من تطبيق القرار 2254 بحيث تكون خطوة مفتاحية مهمة”.
ولا تزال النقاشات مستمرة حول عدة أسماء ضمن اللجنة الدستورية، بحسب الحريري، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك توافق في فترة قصيرة على هذه الأسماء، بالإضافة إلى أن هناك توافقًا على قدر كبير من القواعد الإجرائية الخاصة باللجنة.
وتعتبر مشاركة بيدرسون في أستانة أول اختبار له في الملف السوري بعد تسلمه المهمة من المبعوث السابق، ستيفان دي ميستورا، في كانون الثاني الماضي.
وتحاول روسيا إحياء مسار “أستانة” وإنهاء معوقات تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بإعداد مسودة دستور جديد في سوريا بعد قرابة عام ونصف على الاتفاق عليها، في مؤتمر سوتشي في 20 من كانون الأول 2018.
وتعتبر الجولة الأولى خلال العام الحالي بعد انقطاع دام عدة أشهر، إذ عقدت آخر جولة في تشرين الثاني العام الماضي، واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية حينها أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بعد الفشل بإحراز تقدم في تشكيل اللجنة الدستورية التي تسعى الدول إلى إنشائها من أجل وضع دستور جديد لسوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :