“الكرة إلى الكردغلي.. مر الكردغلي.. غول لسوريا”، سماع هذه العبارات من معلقي المباريات الرياضية، وسط صيحات الجمهور، كان أمرًا طبيعيًا، عندما ملكت سوريا مواهب كروية، شكلت جيلًا ذهبيًا بلا إنجاز قاري، وما زال أفراده يشكلون العلامة الفارقة في الكرة السورية حتى اليوم.
ملك الكرة السورية
يلقب عبد القادر كردغلي بملك الكرة السورية، نظرًا لقوة شخصيته في الملعب، وسيطرته على خط الوسط، ومهاراته الفردية العالية، في منتخب كان مرصعًا بالنجوم في تلك الأيام، أمثال نزار محروس ومالك شكوحي وغيرهم.
حقق الكردغلي العديد من الألقاب مع الأندية التي لعب لها، إلا أن خسارة فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك أمام العراق (تعادل الفريقان ذهابًا وخسر المنتخب السوري إيابًا)، يبقى الغصة الكبرى.
https://www.youtube.com/watch?v=2JbaMNDz8XE
حياة كروية حافلة
ولد الكردغلي في مدينة اللاذقية، في الأول من كانون الثاني، عام 1961، وبدأ في لعب كرة القدم مع فريق تشرين، وتدرج في فئاته العمرية وصولًا إلى فريق الرجال.
أحرز الكردغلي بطولة الدوري عام 1982، لأول مرة في تاريخ نادي تشرين، قبل أن ينتقل إلى فريق الجيش في العاصمة دمشق، ويحرز الدوري أعوام 1985 و198.
كما حقق كأس الجمهورية في نفس العام، ليعود إلى فريق “تشرين” ويلعب معه، ثم يعلن اعتزاله الدولي عام 1993، حتى اعتزاله نهائيًا عام 1996.
وحقق كردغلي شعبيةً هائلة بين الجمهور السوري عامة، وجمهور فريق تشرين خاصة، ليدرب فريقي تشرين والقرداحة لاحقًا.
https://www.youtube.com/watch?v=UVp2q5Hd5aQ
خلافات مع اتحاد الكرة
حاول الكردغلي بعد اعتزاله لعب دور إداري ضمن اتحاد كرة القدم السوري، إلا أنه فشل في الدخول، مرارًا وتكرارًا.
وحقق 26 صوتًا فقط في انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة، متهمًا فادي الدباس، رئيس الاتحاد، بالغدر، في مقابلة مع الإعلامي لطفي الأسطواني، وسط مطالبات من المهتمين بالكرة السورية، باستلامه ورفاقه من نجوم المنتخب رئاسة الاتحاد والإشراف على كرة القدم.
–