شهدت العاصمة دمشق ثلاثة تفجيرات بعبوات ناسفة مزروعة بسيارات، منذ مطلع العام الحالي.
وكانت آخر التفجيرات اليوم الأربعاء 24 من نيسان، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة في حي نهر عيشة بدمشق، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بحسب وكالة “سانا” الرسمية.
وقالت شبكات محلية، منها “يوميات قذيفة هاون”، إن السيارة كانت محملة بمواد نفطية، لتتغير الرواية الرسمية بعد ساعات وتقول إن سبب التفجير هو عبوة ناسفة.
وعقب ذلك، عثرت أجهزة الأمن على عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير في سيارة عند حاجز أمني في بوابة الميدان بدمشق، وحالت دون تفجيرها.
جاء ذلك بعد أشهر من الهدوء الذي شهدته دمشق منذ خروج المعارضة منتصف العام الماضي، وبعد تحسن أمني تجلى بإزالة العديد من الحواجز.
وفي كانون الثاني الماضي، انفجرت عبوة ناسفة مزورعة بسيارة في منطقة المتحلق الجنوبي لدمشق، بالقرب من نقطة عسكرية واقتصرت الأضرار على الماديات بحسب الرواية الرسمية.
وقالت “سانا” حينها إن “التفجير في المتحلق الجنوبي جاء نتيجة عمل إرهابي”.
كما شهد حي العدوي في مدينة دمشق، في 24 من كانون الثاني الماضي، انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة على أطراف الحي، واقتصرت على الأضرار المادية، وفقًا لـ “سانا”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات الثلاثة، لكن النظام عبر قنواته الرسمية وصف التفجيرات بالأعمال “الإرهابية”، متعهدًا بالحد منها.
وجاءت تلك التفجيرات بعد أشهر من سيطرة النظام السوري بشكل كامل على دمشق وريفها، عقب خروج فصائل المعارضة من أحياء دمشق الجنوبية ومناطق الريف الشرقي والغربي.
وأعادت الأحداث الأخيرة تساؤلات لدى سكان المدينة حول أسباب عودة التفجيرات، رغم التشديد الأمني وخلوّ تلك المناطق من المعارضة التي يصفها النظام بـ “الإرهابية”.
وسيطرت قوات الأسد منتصف العام الماضي، بشكل رسمي على مدينة دمشق بعد إخلاء الأحياء الجنوبية في مخيم اليرموك ويلدا وببيلا من فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبعد أشهر من السيطرة، بدأت قوات الأسد بإزالة معظم الحواجز الأمنية في المدينة، معللة ذلك بالتحسن الأمني الذي طرأ على دمشق، لكنها أحكمت السيطرة الأمنية على المداخل الرسمية.
–