عثرت قوات النظام السوري على عبوة ناسفة مزروعة في منطقة الميدان في العاصمة دمشق، بعد ساعات على انفجار عبوة ناسفة بسيارة في المنطقة.
وقالت شبكات محلية، منها “يوميات قذيفة هاون بدمشق”، اليوم الأربعاء 24 من نيسان، إن الجهات المختصة أحبطت محاولة أخرى لتفجير عبوة ناسفة، كانت مزروعة بسيارة على أحد الحواجز الأمنية في منطقة بوابة الميدان.
ونشرت الشبكات صورًا لسيارة مدنية تم العثور بداخلها على العبوة المزروعة سابقًا، بعد أن تمكن عناصر الأمن من تفكيكها وإحباط محاولة التفجير، بحسب وصفهم.
ولم يعلق النظام السوري على الحادثة بشكل رسمي، كما لم يتم اتهام أي طرف بمحاولة زرع العبوة الناسفة أو تبني أي جهة للحادثة.
وجاء ذلك بعد ساعات على انفجار سيارة بحي نهر عيشة بدمشق، وذلك بعبوة ناسفة زرعت بالسيارة أدت إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين، بحسب وكالة “سانا”.
وتضاربت الرواية حول سبب التفجير بعد أن قالت شبكات محلية، منها “يوميات قذيفة هاون”، إن الانفجار ناجم عن سيارة محملة بمواد نفطية، لتعود “سانا” وتقول إن السبب عبوة ناسفة كانت مزروعة في السيارة.
ويأتي ذلك في ظل هدوء تعيشه دمشق، وبعد أربعة أشهر على انفجار سيارة على طريق المتحلق الجنوبي.
وشهد كانون الثاني الماضي انفجارين بعبوات ناسفة مزوعة بسيارات في العاصمة دمشق، توزعت في مناطق المتحلق الجنوبي والعدوي، واقتصرت الخسائر على الماديات فقط، بحسب وكالة “سانا”.
وتضاربت روايات النظام حول تفجير المتحلق الجنوبي في ذلك الوقت، إذ قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن “دوي انفجار سمع في منطقة المتحلق الجنوبي نتيجة عمل إرهابي”.
في حين قالت إذاعة “شام إف إم” إن الانفجار ضرب نقطة عسكرية بالقرب من منطقة المتحلق الجنوبي، وقامت وحدات الهندسة بمعاينة موقع الانفجار.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات الأخيرة، وسط تساؤلات حول أسباب عودة التفجيرات إلى مناطق النظام السوري.
وتأتي التفجيرات في ظل تذمر من قبل مواطنين وممثلين وإعلاميين في مناطق سيطرة النظام، على الواقع المعيشي وعدم قدرة الحكومة على تحسينه.
وجاءت التفجيرات بعد إعلان النظام السوري إزالة معظم الحواجز الأمنية من وسط العاصمة دمشق، نهاية العام الماضي، وذلك بعد سيطرته على المدينة وريفها بشكل كامل.
–