رفضت تركيا والعراق القرار الأمريكي برفع الاستثناء عن ثماني دول من العقوبات على تصدير النفط الإيراني، بينما رحبت المملكة العربية السعودية فيه.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أمس، الاثنين 22 من نيسان، إن تركيا “تعارض مثل هذه الخطوات والإملاءات”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” الرسمية التركية.
وأضاف أن “الاقتراح بشراء النفط من أي دولة أخرى هو تجاوز للحدود”.
واعتبر جاويش أوغلو أن العقوبات تعد خطوة “خطيرة” على استقرار وأمن المنطقة، مشيرًا إلى أن ما تفعله الولايات المتحدة هو، اتخاذ قرار أحادي الجانب وجعل الدول الأخرى يدفعون ثمن ذلك، حسب تعبيره.
وكانت أمريكا فرضت، في تشرين الثاني الفائت، حزمة عقوبات شديدة على إيران، لتكون الحزمة الثانية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.
وتشمل العقوبات إدراج 700 اسم جديد على صلة بإيران ضمن القائمة الأمريكية السوداء، وتستهدف قطاعات الشحن والطاقة والمالية الإيرانية.
لكنها منحت ثماني دول إعفاءً من العقوبات النفطية التي فرضتها على إيران، وهي الصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية.
بينما أعلن البيت الأبيض الأمريكي، أمس، أن ترامب قرر عدم تجديد إعفاءات عقوبات نفط إيران عندما يحل موعدها في أيار المقبل.
وعبرت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها “البالغ” بالإعلان الأمريكي بشأن تشديد العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني.
وقال وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” الأحد 21 من الشهر الحالي، إن “المملكة تعبر عن دعمها الكامل للخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة باعتبارها خطوة لازمة لحمل النظام الإيراني على وقف سياساته المزعزعة للاستقرار، ودعمه ورعايته للإرهاب حول العالم”.
وأضاف أن النظام الإيراني “دأب على استخدام موارد الدولة الإيرانية لتمويل هذه السياسات الخطيرة دون أي اعتبار لمبادئ القانون الدولي”.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مسؤول عراقي، لم تسمه، قوله إن العراق “يريد علاقات جيدة مع إيران”، مضيفًا “لدى أمريكا سياسة وحيدة وهي تدمير إيران وهي ترى الوضع من هذا المنظور”.
واعتبر المسؤول العراقي أن الخطوة الأمريكية “مشكلة جدية”، وقال إن “الوضع غير مستقر، يحتاج الأمريكيون لسياسة أكثر مرونة، فهذه الخطوات من البيت الأبيض تعرض استقرار العراق للخطر. إذا ما أرادوا سياسة موجهة ضد إيران، عليهم تقوية العراق، ولكن طالما أن أصولنا في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فإن حياتنا ستكون صعبة للغاية”.
وكان وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، قال في تشرين الثاني الفائت، إن الاستثناءات للدول الثماني ستكون سارية لمدة ستة أشهر، مشيرًا إلى أنها يمكنها شراء النفط الإيراني، شرط وضع المبلغ الذي تشتري به في حساب ضمان (أي يتحكم به طرف ثالث)، قبل إيقاف الاستثناءات.
–