قتل القيادي السابق في “الجيش الحر”، إبراهيم الغزلان الملقب بـ “العموري أبو حمزة” على يد مجهولين في منطقة درعا البلد، التي لم يسبق وأن شهدت حوادث اغتيال.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الثلاثاء 23 من نيسان، أن مسلحين مجهولين أطقلوا النار على القيادي بالقرب من المسجد العمري بدرعا البلد، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وقال المراسل إن الحادثة تعتبر الأولى من نوعها في درعا البلد، كون حوادث الاغتيال تركزت في الأشهر الماضية بأرياف درعا، التي سيطر عليها النظام بموجب اتفاق “التسوية”.
وتأتي حادثة الاغتيال المذكورة بعد يومين من مقتل القيادي بجيش “المعتز بالله” التابع لـ “الجيش الحر”، محمد نور زيد البردان، أمام منزله في طفس على يد مسلحين مجهولين أيضًا.
وتكررت حوادث الاغتيال في درعا خلال الأشهر الماضية، وطالت عشرات الأشخاص من صفوف المعارضة السابقة بينهم قياديون، بعمليات منوعة من قبل مجهولين.
وأوضح المراسل أن القيادي إبراهيم الغزلان لم ينتسب للتشكيلات التابعة للنظام السوري بعد السيطرة على المنطقة، على خلاف باقي القياديين العسكريين.
وقال إن القيادي يعرف بمواقفه الرافضة لانضمام شبان درعا للتشكيلات العسكرية التابعة لقوات الأسد، ورفض أيضًا التحاق المتخلفين والمنشقين في “الجيش السوري”.
بينما كان ضمن المشاركين في المظاهرات الأخيرة التي شهدتها منطقة درعا البلد، والمناهضة للنظام السوري.
وشهدت محافظة درعا منذ مطلع نيسان الحالي عدة عمليات اغتيال طالت عناصر وقيادات عملت مع المعارضة سابقًا، وانضمت لقوات الأسد عقب اتفاق “التسوية”، بحسب “مكتب توثيق الشهداء في درعا”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن عمليات الاغتيال ترتبط بنفوذ الأفرع الأمنية في المحافظة، والتنافس بينها، لا سيما التي تعرف بارتباطها بروسيا من جهة وإيران من جهة أخرى.
وتغيب تعليقات النظام السوري عن عمليات الاغتيال التي تشهدها درعا، وتتركز تصريحاته الرسمية على الخدمات التي بدأ بالعمل عليها في عدة مناطق، بعد عودة المحافظة لسيطرته.
وكانت محافظة درعا شهدت عدة تطورات بارزة عقب اتفاق التسوية الخاص بها، على رأسها الاعتقالات التي نفذتها أفرع النظام الأمنية ضد عناصر عملوا مع المعارضة سابقًا.
–