استهدف الطيران الحربي الروسي عدة مناطق في ريف حلب الغربي، في إطار التصعيد الذي يشهده الشمال السوري، رغم سريان اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول 2018.
وقال إعلامي القطاع الشمالي في “الدفاع المدني”، أحمد الخطيب اليوم، الاثنين 22 من نيسان، إن القصف الروسي استهدف أطراف معارة الأرتيق وكفرحمرة في الريف الغربي لحلب، خارج المناطق السكنية.
وأضاف الخطيب لعنب بلدي أن الضربات الجوية لم تسفر عن إصابات أو ضحايا بين المدنيين، مشيرًا إلى أن عدد الضربات التي استهدفت المنطقة بالصواريخ الفراغية وصل إلى أربعة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، نقلًا عن شهود عيان في ريف حلب، إن قصف الطيران الروسي جاء بعد تحليق الطيران الحربي التركي في أجواء ريف حلب، ومع انتهائه دخلت الطائرات الروسية إلى الأجواء ونفذت الضربات.
ويأتي ما سبق في إطار التصعيد الذي يشهده الشمال السوري، رغم سريان اتفاق “سوتشي”، الموقع بين روسيا وتركيا في أيلول 2018، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة ووقف كامل لإطلاق النار.
وجاء بعد يومين من هجوم نفذته “هيئة تحرير الشام” على موقع لقوات الأسد في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل 19 عنصرًا بينهم ضباط، بحسب ما قالت شبكات موالية للنظام السوري.
وليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الحربي الروسي الشمال السوري في ريف حلب ومحافظة إدلب، بل سبق الأمر ضربات جوية استهدفت محيط إدلب المدينة ومنطقة جسر الشغور وريفها في الريف الغربي.
وكانت روسيا أعلنت، في 13 من آذار الماضي، تنفيذ غارة جوية على مقر لـ”تحرير الشام” في مدينة إدلب، بالتنسيق مع تركيا.
وعلى مدار الأشهر الماضية واصل ممثلو وزارتي الدفاع في روسيا وتركيا عملهم للتوافق على مجموعة من التدابير لتفعيل اتفاق سوتشي الموقع بين البلدين في أيلول العام الماضي.
وفي 14 من آذار الماضي أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، العمل مع روسيا على إنشاء مركز تنسيق مشترك في إدلب شمال سوريا.
–