محمد نور البردان.. علق رأسًا بطائرة في درعا واغتيل بعدها بعام

  • 2019/04/22
  • 12:49 م
مقاتل من المعارضة في ريف درعا الغربي يعلق رأسًا بطائرة مسيرة - 20 من نيسان 2018 (مصادر زودت عنب بلدي به)

مقاتل من المعارضة في ريف درعا الغربي يعلق رأسًا بطائرة مسيرة - 20 من نيسان 2018 (مصادر زودت عنب بلدي به)

مرت حادثة اغتيال القيادي السابق في “الجيش الحر” بمحافظة درعا، محمد نور زيد البردان (أبو النور)، أمس الأحد، كغيرها من عمليات الاغتيال التي تشهدها محافظة درعا، كونها سُجلت ضد “مجهولين”، دون تحديد الجهة التي تقف وراءها.

لكن وقائع وأحداثًا ارتبطت بالقيادي، في السنوات الماضية من عمله مع فصائل المعارضة السورية في المحافظة، من شأنها أن توجه أصابع اتهام اغتياله لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي كان يتخذ من منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي معقلًا أساسيًا له.

وكان البردان انضم إلى صفوف التسوية عقب الاتفاق مع النظام السوري والروس في تموز 2018، بعد أن شغل منصبًا قياديًا في صفوف “الجيش الحر”، خلال السنوات الماضية.

علّق رأسًا بطائرة

في تفاصيل حادثة اغتيال البردان، أمس الأحد، قتل أمام منزله في مدينة طفس بريف درعا الغربي، بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر، ما أدى إلى وفاته على الفور.

وبعيدًا عن المعلومات التي تناقلها ناشطو المحافظة أن اغتيال البردان يرتبط بنفوذ الأفرع الأمنية في المحافظة، يبدو أن تنظيم “الدولة” وخلاياه لها علاقة بحادثة اغتياله، كون لديها “ثأر” قديم مرتبط بالقيادي يعود إلى شهر نيسان 2018.

وكان البردان يعمل في صفوف جيش “المعتز بالله” التابع لـ”الجيش الحر”، ويعتبر المسؤول عن الحادثة “الشهيرة” التي شهدتها محافظة درعا، في نيسان 2018، بتعليق رأس مقاتل يتبع لـ”جيش خالد بن الوليد” المبايع للتنظيم على طائرة درون، وإرساله إلى منطقة حوض اليرموك.

وظهر البردان في تسجيل مصور حصلت عنب بلدي عليه، حينها، مع مجموعة من مقاتلي المعارضة في ريف درعا يعلقون رأسًا مقطوعًا على طائرة مسيّرة، في ظاهرة اعتبرت الأولى من نوعها.

ووثق التسجيل البردان، وهو يعلق رأس عنصر التنظيم، ومقاتل آخر يصرخ “الله أكبر يا أبو النور.. الفوج الأول مدفعية” في الريف الغربي لدرعا.

واستطاعت مصادر مطلعة على القضية، آنذاك، تحديد مكان تصوير التسجيل المصور، وقالت لعنب بلدي إن الحادثة جرت في منطقة مساكن جلين غربي درعا، في 20 من نيسان 2018، بمعنى أن حادثة اغتيال البردان جاءت في ذات اليوم الذي علق فيه رأس عنصر التنظيم على طائرة “درون”.

وبعد أيام من الحادثة أصدر “فوج المدفعية الأول” بيانًا أكد فيه أن التصرف فردي ولا يمثل الفصيل.

وندّد البيان الذي نشر، في 2 من أيار 2018، بما وصفه بـ “الفعلة الشنيعة والمرفوضة”، وأكد توجه الفصيل نحو “التحقيق مع من قام بهذا العمل، ومحاسبته وفصله من الفوج حسب القوانين المرعية”.

الاغتيالات مستمرة

وتكررت حوادث الاغتيال في درعا خلال الأشهر الماضية، وطالت عشرات الأشخاص من صفوف المعارضة السابقة بينهم قياديون، بعمليات منوعة من قبل مجهولين.

ويأتي اغتيال “أبو النور البردان” بعد أيام على مقتل رائد الحريري، إمام وخطيب مسجد “سعيد بن المسيب”، في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي، على يد ملثمين مجهولين أطلقوا النار عليه في أثناء خروجه من المسجد.

سبقت ذلك محاولة اغتيال القيادي أبو مرشد البردان ومرافقه بإطلاق نار من مجهولين في مدينة طفس في وقت سابق، إضافة لمحاولة اغتيال معن البردان في المدينة والذي نجا من محاولة الاغتيال.

وتغيب تعليقات النظام السوري عن عمليات الاغتيال التي تشهدها درعا، وتتركز تصريحاته الرسمية على الخدمات التي بدأ بالعمل عليها في عدة مناطق، بعد عودة المحافظة لسيطرته.

وكانت محافظة درعا شهدت عدة تطورات بارزة عقب اتفاق التسوية الخاص بها، على رأسها الاعتقالات التي نفذتها أفرع النظام الأمنية ضد عناصر عملوا مع المعارضة سابقًا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا