اندلعت مواجهات عسكرية عنيفة، صباح اليوم (الجمعة)، بين قوات الأسد المدعومة بميليشيات الدفاع الوطني من جهة وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، شمال مدينة السلمية بريف حماة الشرقي.
واستطاع التنظيم السيطرة على قريتي حنيطة والشيخ هلال شمال المدينة بعد قصف تمهيدي بالصواريخ الحرارية، بحسب الناشط الإعلامي محمد العلي من تنسيقية الريف الشرقي، مضيفًا في حديثٍ إلى عنب بلدي أن “المعارك أفضت إلى مقتل عشرات الشبيحة معظمهم من مدينة السلمية”.
وأكد العلي أن الأوتستراد الدولي الذي يصل حماة بمدينتي حلب والرقة ويمر من قرية الشيخ هلال قطع بالكامل خلال فترة الاشتباكات، وأردف “هذا الطريق هو الوحيد الذي يغذي قوات الأسد باتجاه خناصر والسفيرة”.
المواقع والصفحات الموالية للأسد أكدت بدورها الهجوم المباغت لتنظيم الدولة شرق حماة، وكتبت شبكة أخبار القصير في صفحتها على الفيس بوك اليوم أن “50 شهيدًا ارتقوا من مدينة سلمية وقراها من آل أبو قاسم وحيدر ودرويش والماغوط وسلوم ووسوف والقطريب والحسن”، في إشارة إلى ميليشيا الدفاع الوطني المنتشرة في هذه المنطقة.
تنظيم الدولة الذي ينشط في بادية المنطقة الوسطى خلال الأيام الماضية، انسحب من الموقعين المذكورين بعد المعارك التي خاضها طيلة الساعات الماضية، بحسب العلي، مؤكدًا في الوقت نفسه “تواجد عناصره في منطقة السعن المحاذية إضافة إلى عقيربات ومناطق أخرى في ريف السلمية”.
يذكر أن تنظيم “الدولة” سيطر قبل أيام على مدينة السخنة شرقي حمص بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد، وانسحب منها بعد يوم واحد، ويرى مراقبون أن قوات الأسد تكبدت خسائر كبيرة جدًا خلال معاركها مع التنظيم شرقي حمص وحماة خلال الأشهر الماضية.