عقدت “هيئة التفاوض السورية” في ختام اجتماعها الدوري مؤتمرًا صحفيًا تحدث فيه رئيسها، نصر الحريري، عن آخر تطورات العملية السياسية واللجنة الدستورية.
وقال الحريري في المؤتمر الصحفي من الرياض اليوم، الأحد 21 من نيسان، إن هيئة التفاوض أجرت لقاءات متعددة لمناقشة الساحة السياسية والميدانية، ناقشت فيها الوضع الإنساني والانتهاكات في إدلب والمفاوضات الجارية حول منطقة آمنة شمال شرق سوريا، الخالية من “التنظيمات الإرهابية”.
تقدم في اللجنة الدستورية
وحول اجتماع “هيئة التفاوض” مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، قال الحريري إن الهيئة خاضت مع بيدرسون نقاشات “عميقة وتفصيلية حول العملية السياسية وتطبيق القرار 2254″، وركزت النقاشات بشكل خاص على تشكيل اللجنة الدستورية.
وبحسب الحريري فإن اليوم بات “أقرب من نهاية تشكيل اللجنة الدستورية”، بينما تدور النقاشات حول رعاية اللجنة والتدقيق والقواعد الإجرائية الخاصة بها.
وتابع، “نستطيع أن نقول الآن أننا أمام لجنة دستورية ستتشكل برعاية الأمم المتحدة كجزء من تطبيق القرار 2254 بحيث تكون خطوة مفتاحية مهمة”.
ولا تزال النقاشات مستمرة حول عدة أسماء ضمن اللجنة الدستورية، بحسب الحريري، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك توافق في فترة قصيرة على هذه الأسماء، بالإضافة إلى أن هناك توافقًا على قدر كبير من القواعد الإجرائية الخاصة باللجنة.
وأضاف أنه إذا تم إعلان هذه اللجنة فإن “هيئة التفاوض” ستذهب بنية “صادقة” لدخول مفاوضات “عميقة” من أجل رسم مستقبل سياسي لسوريا.
“فهم متزايد” مع الروس
وتحدث الحريري عن اللقاء الذي جمعه مع المبعوث الروسي للملف السوري ألكسندر لافرنتيف، واصفًا إياه باللقاء “الضروري” و”الإيجابي” وناقش فيه عدة قضايا أهمها الحفاظ على اتفاق “سوتشي” في إدلب، بالرغم من الانتهاكات الجارية هناك، لكي لا يستخدمها النظام السوري لأي مكسب سياسي.
وبحسب الحريري فإن النقاش الأكبر مع المبعوث الروسي بخصوص اللجنة الدستورية، مشيرًا إلى أن “هيئة التفاوض” وروسيا متفقتان على وجوب تشكيل اللجنة برعاية أممية كجزء من تطبيق القرار الأممي في جنيف 2254.
ووفق الحريري فإن الجانبين (الروسي وهيئة التفاوض) في مرحلة “فهم متزايد وإيجابية متزايدة”، معبرًا عن ترحيبه بهذا التقارب لأنه لا مناط من الحل السياسي الذي يجب أن تكون فيه الأطراف موجودة وروسيا لها دور كبير في سوريا وبدون هذا الحوار “لا يمكن أن نصل إلى نتيجة”.
ونفى الحريري وجود أي مبادرات متعلقة بتطبيع مع النظام السوري، بعد لقاءات مع وفد روسي في الرياض، اتجه بعدها إلى دمشق والتقى برئيس النظام لاسوري.
وناقشت “هيئة التفاوض” خلال اجتماعها الدوري القضايا المهمة كقضايا المعتقلين ووضع مخيم الركبان، وتفعيل بيئة آمنة ومحايدة والحكم الانتقالي لأنه لا يمكن تصور اعتماد دستور جديد وانتخابات رئاسية وبرلمانية بحسب الحريري.
–