إصلاح طرقات عفرين.. خطوات نحو النمو الاقتصادي
عفرين – معتز الحسيني
تشهد مدينة عفرين حركة من أجل النهوض بواقع المدينة الخدمي، وللعمل على تحسين الوضع المعيشي لسكان المدينة، بعد خضوعها لسيطرة قوات المعارضة المدعومة من قبل تركيا بداية عام 2018.
وبعد تأسيس المجلس المحلي لمدينة عفرين، أخذ على عاتقه إعادة تشغيل أو تأهيل البنى التحتية الحيوية رغم قلة الإمكانيات والموارد، وهذه الجهود بدأت تُلحظ يومًا بعد يوم.
مشروع إصلاح الطرق
حالها كحال العديد من المدن المهمشة سابقًا من قبل النظام، لم تحظَ مدينة عفرين، وخاصة قطاع الطرق باهتمام يذكر، وأغلبية الطرق الرئيسية فيها قديمة ومهترئة، كما زادتها سنوات الحرب سوءًا.
وبعد السيطرة على مدينة عفرين واستقرار أحوالها نسبيًا، تم وضع ملف الطرق على رأس الأولويات للمجالس المحلية، لما له من دور في إنعاش الوضع الاقتصادي للمدينة التي أصبحت نقطة صناعية وتجارية مهمة في الشمال السوري.
وقال محمد الحسن، عضو المجلس المحلي للمدينة، “بعد عدة اجتماعات مع الجانب التركي تم تقديم مشاريع لتحسين حالة الطرق في منطقة عفرين، يفرضها الواقع الجديد للمنطقة والتحول الاقتصادي المهم”.
وتابع أن أهم تلك المشاريع كان “افتتاح معبر (حمام) الحدودي مع تركيا، وتجهيزه لبدء النشاط التجاري، وبالفعل تم الاتفاق مع شركة خاصة لإصلاح الطرق الموجودة سابقًا كمرحلة أولى، ومن ثم إعادة (تزفيت) كاملة لبعض الطرق المهمة”.
وأشار الحسن إلى الجهود التي تقوم بها البلديات من أجل إعادة تأهيل الطرق التي تخدم المراكز التجارية الرئيسية، وأهمها طريق جنديرس والذي أصبح بحالة جيدة الآن استعدادًا لبدء نشاط المعبر.
وأضاف، “يجري الآن تزفيت الطريق الرئيسي (شارع راجو)، والذي يعتبر عصب المدينة الاقتصادي، إذ أصبح بحال مزرية، ومن الضروري الانتهاء منه بأسرع وقت”.
تبلغ تكلفة كل عشرة أمتار مربعة مع التنظيف والتجهيز 800 دولار، ويفوق هذا طاقة المجلس، ولكن تم الاتفاق مع الجانب التركي على المساعدة في إكمال المشروع.
بلدية بلا آليات أو أموال
رغم أهمية المؤسسة تعمل بلدية عفرين ضمن إمكانيات محدودة جدًا، إذ إن المجلس المحلي يعاني من ضعف الموارد المالية، التي تكاد تكون معدومة.
وأوضح محمد الحسن، “تعاني البلدية كغيرها من المرافق من الضعف المالي وقلة الآليات الثقيلة المستخدمة في الحفر أو نقل النفايات أو معدات إصلاح الطرق”.
وأضاف، “نقص الآليات ناتج عن السرقات والتخريب الذي تعرضت له المدينة سابقًا، والضرر الأكبر كان للحريق المفتعل من قبل الميليشيات التي كانت تسيطر على المدينة والذي طال كراج البلدية الذي خسر عشرات الآليات والمعدات المهمة لتشغيل مرافق المدينة، ما تركها بحالة شلل نسبي خلال الأشهر الأولى للتحرير”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :