اللجوء والنزوح والهرب من لهيب الحرب في سوريا التي نشرت السوريين في أصقاع الأرض من مشارقها لمغاربها، وهاجرت مع اللاجئين العقول والطلاب والرياضيون الذين عادوا لحياتهم، وفي كل يوم تتردد على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع السورية قصص لرياضيين سوريين حققوا إنجازات في رياضات وبطولات حول العالم.
زياد عون أحد الشباب السوريين والرياضيين السابقين الذين غادروا سوريا، ليصعد على منصات التتويج في أوروبا، فرفع عون الميدالية الفضية في بطولة على مستوى أوروبا برياضة الجودو في هولندا، منتصف نيسان الحالي.
البطولة (بطولة جنوب هولندا) شارك فيها لاعبون من هولندا وروسيا وأوكرانيا وإيطاليا وكان نصيب لاعب المنتخب السوري السابق والمدرّس بالرياضة ذاتها الحالي المركز الثاني.
بدأ عون لعبة الجودو سنة 1993 في مدينة حلب شمالي سوريا، وتدرب على يد الكابتن علي شيخو ليشارك في بطولة على مستوى الجمهورية العربية السورية بعد عام، وحقق فيها أول ميدالية ذهبية في مسيرته الاحترافية بالرياضة.
وفي عام 1995 لعب عون مع المدرب عبد العزيز علي كاج لينضم منذ ذلك التاريخ حتى عام 2008 إلى المنتخب السوري لرياضة الجودو، وشارك خلالها بدورات دولية.
حقق عون عشر ميداليات ذهبية على مستوى سوريا، وشارك في بطولة العرب عام 2000 ودورة السلام الدولية في مصر عام 2008، ودورة البوسفور الدولية في اسطنبول التركية بذات العام إلى جانب دورتين دوليتين داخل سوريا حقق فيهما ميداليتين فضية وبرونزية، كما شارك اللاعب السوري في بطولة غرب آسيا لـ”السامبو” وحمل ميداليتين فضية وبرونزية.
يعيش عون في هولندا منذ قرابة ثلاثة أعوام، وبدأ التدريب قبل عام ونصف في مدرسة هولندية حيث يدرّس الطلاب رياضة الجودو.
انقطع عون عن الرياضة حين وصوله إلى هولندا بسبب الالتزامات تجاه الدولة المستضيفة، وعاد للتدرّب بعد عام ونصف، ليلعب فيها بنادي سيخدام الذي شارك معه في البطولة الأخيرة.
زياد زكريا عون من مدينة حلب، تحديدًا من منطقة بستان القصر، ولد سنة 1984، لعب في نادي شرطة حلب، ويعيش حاليًا في هولندا، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويلعب ولده البكر رياضة الجودو بذات النادي، ويتجهز حاليًا لبطولة من ذات المستوى.