أسعار اللاعبين تحت رحمة إشاعات الصحافة

  • 2019/04/21
  • 12:40 ص

نجم نادي تشيلسي، البلجيكي إيدين هازارد

تعيش الصحافة العالمية والأوروبية حالة من ازدحام الأخبار حول اهتمام الأندية بلاعبين معينين بأسمائهم، وتتضارب مع تلك الأخبار الأسعار والأقاويل ووجهات اللاعبين.

وفي الجهة الموازية لتنافس الأندية على البطولات المحلية والقارية تتنافس فيما بينها لخطف اللاعبين المميزين في المدارس الكروية من المدرسة الهولندية إلى المدرسة البرتغالية والبرازيلية وغيرها.

ويمثل اللاعب البرتغالي جواو فيلكس، موهبة نادي بنفيكا، حالة من عشرات حالات التنافس بين الأندية، التنافس الذي يصل إلى رفع سعر السوق في محاولة من كل ناد لمنع خصمه من التعاقد مع واحدة من المواهب الكروية.

يعد البرتغالي الشاب أحد أهم الأسماء الواعدة في كرة القدم بالوقت الراهن، وينتظر أن يكون “الميركاتو” المقبل (سوق الانتقالات الصيفية) مسرحًا لعراك عالمي لانتدابه.

يهتم نادي يوفنتوس بشكل كبير بخدمات اللاعب ويبحث إمكانية ضمه مع موكله القوي خورخي مينديز، وهو وكيل كريستيانو رونالدو أيضًا.

وفي ذات الوقت يضع بيب غوارديولا عينه على ضم اللاعب بأي شكل، ووفق تقارير صحفية إنكليزية فإن إدارة نادي مانشستر سيتي مستعدة لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده الحالي والمقدرة بـ 120 مليون يورو.

قيمة الشرط الجزائي لا تعكس سعر اللاعب في سوق الانتقالات والذي يصل إلى 40 مليون يورو وفق موقع “ترانسفير ماركت” المختص بسوق الانتقالات.

ارتفعت أسعار اللاعبين بشكل ملحوظ خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، بداية من صفقة انتقال نجم نادي موناكو الفرنسي كيليان إمبابي إلى نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان، والتي كلفت نحو 190 مليون يورو لتكون ثاني أكبر صفقة في تاريخ كرة القدم بعد صفقة انتقال نيمار دا سيلفا من نادي برشلونة إلى باريس سان جيرمان بواقع 222 مليون جنيه إسترليني لفسخ تعاقد اللاعب.

تلك الأسعار المدفوعة رفعت بدورها أسعار اللاعبين، ولم تعد الأندية الصغيرة، لا سيما التي تعتبر مدارس كروية كأياكس أمستردام، تقبل بمبالغ صغيرة، فباع الأخير لاعبه دي يونغ لبرشلونة بصفقة كلفت النادي الكتلوني نحو 70 مليون يورو بالإضافة إلى متغيرات مترتبة على نادي برشلونة، بينما طلب نادي العاصمة الهولندية مبلغ 90 مليون يورو بمدافعه الشاب ماتياس دي ليخت.

ولعل أبرز الألعاب التي يلعبها وكلاء اللاعبين والأندية لرفع أسعار اللاعبين هي الإشاعات المسربة للصحافة، فما إن يهتم نادٍ بلاعب حتى تنشر الصحافة أخبارًا تفيد باهتمام أندية أخرى باللاعب ما يؤدي لرفع المبلغ المطلوب لانتقاله.

وفي الحالة المقابلة تسهم رغبة اللاعب بالانتقال في خفض شرطه الجزائي الذي يطلبه النادي كما هو في حالة النجم البلجيكي إيدين هازارد، الذي يرغب بالانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، ويضغط بدوره على إدارة النادي لتخفيض متطلباتها المالية لتسهيل انتقاله.

إيدين هازارد ينتهي عقده في صيف 2020 ما يعني أن اللاعب في حال رفض تجديد عقده مع ناديه، فإن انتقاله سيكون مجانيًا، وهذا ما يضع النادي في مأزق، إما أن يتمسك باللاعب ويخسر قيمة انتقاله، أو يخفض متطلباته المالية.

تبلغ قيمة النجم البلجيكي هازارد نحو 125 مليون يورو، بالوقت الذي يدفع فيه ريال مدريد نحو 120 مليون يورو.

وعلى الورق حرب الانتقالات وحرب الصحافة التي ترافقها ما هي إلا محاولة الأندية لانتزاع الصفقات فيما بينها، ما يؤثر على المنافسة في الدوريات المحلية ودوري أبطال أوروبا، فالأمر كله يتعلق بالمنافسة على الجانب المادي بتحقيق الأرباح والجانب الكروي لرفع البطولات.

مقالات متعلقة

رياضة دولية

المزيد من رياضة دولية