عنب بلدي – ريف حلب
لا للمخدرات.. إشارة تحذير تتصدر ملصقات على جدران مدينة الأتارب وقرية كفر عمة في ريف حلب الغربي، في إطار حملة تسلط الضوء على خطر انتشار المخدرات وإدمانها.
الحملة، التي أطلقها المركز المدني في المدينة بدعم من شباب كفر عمة، تهدف إلى تسليط الضوء على ظاهرة الإدمان وخطورتها على الفرد والمجتمع، ومحاولة إيجاد سبل للتعاون مع المؤسسات الصحية والمسؤولة للقضاء على أسباب هذه الظاهرة، التي انتشرت نتيجة تراجع الوعي وضعف المساءلة القانونية، وارتفاع الضغوط التي تدفع الشباب إلى الهروب من الواقع الذي يعيشونه، بحسب ما قال منسق الأنشطة في المركز المدني في الأتارب باسم شعبان بكور.
وتتضمن الحملة جلسات حوارية مع الأهالي لتبادل الأفكار والاقتراحات، وإقامة ندوة تعريف بخطورة انتشار المخدرات في المجتمع، إلى جانب توزيع مطويات (بروشور) تتضمن معلومات عن أسباب وأضرار وعلاج الإدمان، كما تتضمن نشر ملصقات تحمل عبارات تحث الشباب على الابتعاد عن الإدمان.
وأكد بكور لعنب بلدي أن الحملة لاقت رواجًا وتجاوبًا من قبل المجتمع، على اعتبارها قضية خطيرة تهدد أبناءهم ومستقبلهم، معربًا عن أمله في تجنيب الشباب الوقوع في تعاطي المخدرات.
من أين تصل المخدرات؟
رواج الحشيش والحبوب المخدرة بدأ في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي في أثناء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها، وعقب دخول فصائل “الجيش الحر” إليها، عام 2016، وذلك عن طريق تجار كان عملهم لا يقتصر على منطقة بعينها بل بعملية عابرة للحواجز العسكرية المنتشرة على الأرض.
وقال القائد العام لـ “الشرطة الوطنية”، اللواء عبد الرزاق أصلان، إن المواد المخدرة “يتم تناقلها عبر أشخاص يروجون لها في مناطق الريف الشمالي، ورصدت قوات الشرطة في اعزاز بؤر توزيع”، متهمًا النظام و”مجموعات تابعة لـ PKK” بالترويج لها والتشجيع على استهلاكها.
وأشار قائد الشرطة في حديث سابق لعنب بلدي إلى “مخابئ سرية وسيارات ووسائط نقل جماعية وفردية، تتم من خلالها عمليات نقل المخدرات، بعد إخفائها بين منتجات أخرى لا تلفت الانتباه، إضافةً إلى تهريبها عبر الزوارق عن طريق نهر الفرات بحجة صيد الأسماك”.
وكان الجيش الوطني العامل في ريف حلب الشمالي أطلق، في شباط الماضي، حملة أمنية ضد تجار الحبوب والمواد المخدرة وانتهت باشتباكات بين الاستخبارات ومسلحين في مدينة الباب يتهمون بترويج المخدرات، أسفرت عن قتيل وجريح.