وقعت حكومة النظام السوري عدة اتفاقيات اقتصادية مع جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، خلال منتدى “يالطا” الاقتصادي الدولي المنعقد حاليًا.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن مدير بيت القرم- السوري التجاري، سيرغي كولياندين قوله اليوم، السبت 20 من نيسان، إن عمليات تسليم البضائع بين شبه جزيرة القرم وسوريا ستنفذ مرة أو مرتين في الشهر.
وأضاف، “يتم التخطيط لواحد أو اثنين من القوارب البخارية في الشهر، والآن نقوم بتشكيل كميات الإمداد (…) سوريا تحتاج للوقود والغاز والنفط وزيت الوقود”.
وأوضح كولياندين أن أول سفينة سلمت محاصيل الحبوب إلى سوريا، والآن يتم أخذ الحمضيات وزيت الزيتون في رحلة العودة، مشيرًا “ستحمل السفينة القادمة المزيد من البضائع”.
ووسع النظام السوري علاقاته مع شبه جزيرة القرم بعد اعترافه بضم موسكو لها في عام 2016.
وكانت سوريا قد وقعت مع جزيرة القرم اتفاقيات تعاون اقتصادي مشترك، تشرين الأول الماضي، لتنتج عنها خطط عمل مشتركة للتبادل التجاري بين الطرفين.
ومن المقرر أن يناقش رئيس شبه جزيرة القرم، سيرجي أكسينوف مع وفد النظام السوري الذي يحضر منتدى يالطا التعاون في التعليم والطب وحركة الشحن.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن أكسينوف قوله، اليوم، “”نحن مستعدون لدعم إعادة تأهيل الأطفال السوريين في سوريا، ولدينا اقتراح لتشكيل حركة شحن البضائع إلى الجمهورية العربية السورية”.
ويعقد منتدى يالطا الاقتصادي الدولي في عام 2019 في الفترة من 18 نيسان إلى 20 منه، وموضوعه الرئيسي هو “العالم، روسيا، القرم، واقع العالم الجديد”.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري، محمد سامر الخليل أعلن، أمس الجمعة، أن منتدى يالطا شهد توقيع العديد من الاتفاقات في مختلف المجالات بين روسيا وسوريا.
وقال الخليل لوكالة “سبوتنيك”، “تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجال التعاون الاقتصادي والمجال التجاري، وخاصة فيما يتعلق بتأسيس بيت التجارة (سوريا- القرم)، وأيضا فيما يتعلق بتسهيل نقل السلع بين البلدين وتشجيع التجارة”.
إضافة إلى الاتفاق على مسألة أخرى تتعلق بتأسيس شركة للنقل البحري، وشركة مشتركة تنقل البضائع والمنتجات في الاتجاهين من الموانئ السورية إلى موانىء القرم.