أعادت جمهورية كوسوفو العشرات من مواطنيها، من أطفال ونساء المقاتلين في صفوف تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم السبت 20 من نيسان، عن وزير العدل في كوسوفو، عبد الراحل طاهري، قوله “العملية المخطط لها لعودة بعض مواطنينا من سوريا قد انتهت بنجاح”، مضيفًا أن تفاصيل العملية ستظهر لاحقًا.
العملية تمت باستعادة النساء والأطفال عبر طائرة من سوريا، دون تحديد عددهم، وذلك في ظل اجراءات أمنية مشددة، ليتم نقل حافلتين من النساء والأطفال إلى ثكنات الجيش خارج مدنية بريشتينا.
ولم تتوفر معلومات حتى اليوم عن عودة مقاتلين إلى جانب النساء والأطفال من سوريا إلى كوسوفو.
وبحسب السلطات في البلاد، فإن أكثر من 300 شخص من رجال ونساء وأطفال من كوسوفو سافروا إلى سوريا منذ عام 2012، بينهم نحو 70 رجلًا قاتلوا إلى جانب الجماعات المصنفة “إرهابية”.
وتقول شرطة كوسوفو إن حوالي 150 أمرأة وطفل، تم أسرهم في سوريا عقب معارك ضد تنظيم “الدولة”، بينهم حوالي 60 طفلًا ولدوا في مناطق الحرب، بحسب الوكالة.
واعتمدت كوسوفو قوانين في عام 2015، السجن لمدة قد تصل إلى 15 عامًا، للمقاتلين في النزاعات الخارجية، في إشارة للمقاتلين في صفوف التنظيمات “الإرهابية” في سوريا وغيرها.
وتحتجز “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ما يزيد على 12 ألف مواطن أجنبي، كانت قد قبضت عليهم خلال محاربتها لقوات تنظيم “الدولة”، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن أحد مسؤولي القوات في وقت سابق.
وبحسب تقدير المنظمات الإنسانية الناشطة في مخيم الهول، شرقي الحسكة، فإن تسعة آلاف من المواطنين الأجانب، من 40 جنسية مختلفة، موجودون ضمن المخيم ويشغلون قسمًا خاصًا بهم، من بينهم حوالي 3500 طفل.
ودعت “قسد” مرارًا دولهم الأصلية لاسترجاعهم لعدم قدرتها على احتجازهم للأبد، كما اقترحت الأسبوع الماضي تشكيل محكمة دولية للتعامل مع قضاياهم، ولكن فكرتها لم تلق الكثير من الترحيب.