استقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وفدًا من الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا في العاصمة باريس، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية.
وجاء في البيان أن ماكرون أكد خلال اللقاء اليوم، الجمعة 19 من نيسان، استمرار الدعم النشط الذي تقدمه فرنسا في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي لا يزال يشكل تهديدًا للأمن الجماعي.
وأشار البيان إلى دعم فرنسا في مسألة مقاتلي التنظيم الأسرى لدى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وأفراد أسرهم.
وتتوزع القوات الفرنسية في تسع نقاط في شمال شرقي سوريا، وتتمركز المدفعية الفرنسية في القسم الجنوبي لحقل كبيبة النفطي، ويوجد عناصر من القوات الخاصة الفرنسية ووحدات المدفعية في حقل قهار شرقي مدينة الميادين بريف دير الزور، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية في 26 من كانون الأول 2018.
ومن المتوقع أن يعقد الوفد مؤتمرًا صحفيًا، اليوم، في فندق “ويستن” بالعاصمة الفرنسية للحديث عن لقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين الفرنسيين، بحسب ما قال أحد أعضاء الوفد لوكالة “هاوار” الكردية.
ويأتي لقاء الوفد في البحث عن حل لقضية أسرى التنظيم المعتقلين لدى “قسد”، وإعادتهم إلى بلدانهم.
وكانت “قسد” أعلنت، على مدار الشهرين الماضيين، القبض على العديد من مقاتلي التنظيم، في أثناء معاركها شرق الفرات والتي حصرت فيها التنظيم بجيب صغير في بلدة باغوز فوقاني وبعض القرى المحيطة بها.
وقال الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في “قسد”، عبد الكريم عمر، في 18 من شباط الماضي، إن “قسد” لن تطلق سراح أسرى التنظيم الأجانب، لكن على الدول تحمل المسؤولية عنهم.
وأضاف لوكالة “رويترز” أن حوالي 800 مقاتل أجنبي محتجزون في السجون، إلى جانب حوالي 700 زوجة و 1500 طفل في مخيمات النازحين.
لكن فرنسا ترفض عودة المقاتلين وأكد وزير الداخلية، كريستوف كاستانير، في 5 من نيسان الحالي، أن باريس “لا تدرس عودة المقاتلين الجماعية”.
وتزامن اللقاء بعد إصدار “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) بيانًا هنأ فيه بذكرى جلاء الفرنسيين عن سوريا، في الوقت الذي توجد فيه قوات فرنسية شمال شرقي سوريا في المناطق التي يديرها.
وقال المجلس (الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية)، الأربعاء الماضي، إن “أنظمة الاستبداد المتلاحقة، وبشكل خاص نظام البعث تتحمل عدم تشكيل الهوية السورية الجامعة، وعدم خلق الانتماء الوطني السوري، وبالتالي نسف محددات دولة المواطنة”.
–