شنت فصائل المعارضة ليلة أمس الأربعاء هجومًا عنيفًا على مراكز عسكرية لقوات الأسد في ريف حماة الشرقي والغربي، ما خلف خسائر بشرية كبيرة في صفوف الأخيرة.
واشترك كل من فيلق حمص وجبهة النصرة في عملية عسكرية وُصفت بالمباغتة على قرية الكافات في ريف حماة الشرقي، بالإضافة إلى كتيبة الدفاع الجوي في منطقة زور السوس المحاذية، وذلك بعيد تفجير سيارة مفخخة للنصرة على أبواب الكتيبة.
وأطلق على هذه المعركة اسم “وإن استنصروكم”، واستمرت عدة ساعات قتل على إثرها عدد من قوات الأسد في المنطقة، تزامنًا مع قصف عنيف من مطار حماة العسكري على منطقة الاشتباكات، وحشد مؤازرات من مدينة حماة لتدارك الموقف.
وتزامن الهجوم على الكافات، مع معركة أخرى في ريف حماة الغربي، وبالتحديد من محور حوش قبيات، أو ما يعرف بجبل البحوث العلمية، إذ اقتحم فيلق حمص بالإضافة إلى كتيبة عباد الرحمن التابعة لجبهة الأصالة والتنمية أحد حواجز قوات الأسد في جبل البحوث.
وأفاد ناصر نهار، قائد فيلق حمص، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن الهجوم كان مباغتًا وناجحًا وانسحب الثوار بعد تحقيق أهداف العملية من كلا المحورين.
وأوضح قائد فيلق حمص أن 60 قتيلًا من قوات الأسد سقطوا خلال هذه المعارك، كان معظمهم في قرية حوش قبيات، بالإضافة إلى اغتنام العديد من الأسلحة، وأضاف “سيطرنا على عتاد كبير لم نستطع إخراجه بسبب كثافة القصف من الطيران الحربي”.
وأكد نهار أن جاهزية فيلق حمص عالية، وقال “إننا نجهز ضمن الفيلق كتيبة مؤازرة بعدد وعتاد جيد لمؤازرة أي جبهة أو أي نقطة داخل ريف حمص الشمالي”، واختتم حديثه بالإشارة إلى أن “الفيلق يحضر لغزوة جديدة انتقامًا لشهداء تلبيسة”.
يذكر أن المنطقة الممتدة ما بين ريف حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي، تشهد بشكل مستمر قصفًا عنيفًا على البلدات الخاضعة لقوات المعارضة، في حين تتركز قوات الأسد في عدة مناطق عسكرية أبرزها كتيبة الهندسة المحاذية لمدينة الرستن واللواء 47 في ريف حماة الجنوبي، وجبل البحوث العلمية في الريف الغربي الجنوبي لمدينة حماة.
–