دعت منظمة الأمم المتحدة إلى مساعدة آلاف الأطفال الأجانب الموجودين في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا.
وطالب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في الأمم المتحدة، بانوس موتيس، اليوم الخميس 18 من نيسان، الحكومات بمساعدة حل مصير 2500 طفل أجنبي موجودين بين 75 ألف شخص في مخيم الهول بريف الحسكة.
وقال موتيس في مؤتمر صحفي في جنيف، “يجب معاملة الأطفال أولًا وقبل كل شيء كضحايا (…) يجب وضع أي حلول على أساس المصلحة العليا للطفل”، بحسب ما نقلت وكالة “روتيرز”.
ودعا المسؤول الأممي إلى إيجاد حلول تخص هؤلاء الأطفال، مضيفًا “بغض النظر عن عمر الأطفال أو جنسهم أو أي انتماء عائلي محسوس”.
وشهد مخيم الهول، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال شن “قوات سوريا الديمقراطية” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، والتي تمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار الماضي.
وتشكل النساء والأطفال 92% من مجموع ساكني المخيم، في ظل سوء الحالة الصحية والنفسية للنازحين لا سيما الجدد منهم.
كما يوجد أكثر من 25 ألف طفل تحت سن الخامسة بحاجة لعلاج سوء التغذية، وأكثر من 5600 امرأة حامل، ومن ضمن الأطفال 26 ألفًا بعمر المدرسة، وقد أنشئت خمسة مراكز مؤقتة للتعليم يتم فيها تدريس حوالي أربعة آلاف طفل، بحسب الأمم المتحدة.
وصرح مدير الصليب الأحمر، بيتر مورير، في وقت سابق، أن الأولوية في المخيم هي إعادة الأطفال الذين من دون مرافق إلى عائلاتهم، مع قوله إن السلطات الكردية تعمل على فصل المقاتلين والأطفال الذين أعمارهم ما بين 12 و18، الذين يشتبه أنهم كانوا من المقاتلين، واحتجازهم.
وقال، “أولويتنا الأساسية في اللحظة الحالية هي تعريف الأطفال غير المرافقين، لتنبيه الحكومات أننا أوجدنا أطفالًا دون آباء، ولنرى إن كان هناك في مكان ما من الصين إلى الأرجنتين عائلة يمكن أن نعيد الأطفال إليها”.
بحسب تقديرات الصليب الأحمر، يوجد حوالي 80 إلى 100 ألف شخص داخل المخيم، مع وجود المئات أو ما يزيد من الأطفال دون مرافق، أما الأمم المتحدة فقدرت وجود 355 طفلًا دون مرافق، وذكرت أن 56 طفلًا تمت إعادتهم إلى أهلهم.
وتم إنشاء مخيم الهول في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، أي حوالي 43%، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي 10 آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
–