ضحايا بقصف مدفعي للنظام استهدف مخيمًا للنازحين بريف إدلب
قتل مدنيون بقصف مدفعي لقوات الأسد استهدف مخيمًا للنازحين في قرية أم جلال الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب.
وفي حديث لعنب بلدي قال مسؤول “الدفاع المدني السوري” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، إن القصف المدفعي أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال ورجل، إلى جانب أربعة جرحى نقلوا إلى المشافي والنقاط الطبية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الخميس 18 من نيسان، أن قوات الأسد استهدفت قرية أم جلال في الريف الشرقي بقذائف المدفعية، ما أدى إلى الحصيلة المذكورة من الضحايا، والذين قضوا في مخيم للنازحين طاله القصف.
وأوضح المراسل أن قوات الأسد كثفت من قصفها لقرى وبلدات الريفين الشرقي والجنوبي لإدلب بينها أم جلال والتمانعة، منذ ساعات الصباح، الأمر الذي دفع عددًا من الأهالي للنزوح إلى مناطق أكثر أمانًا.
ولم يعلق النظام السوري بشكل رسمي على القصف، بينما قالت شبكات موالية له عبر “فيس بوك” إن قوات الأسد قصفت عدة مواقع لـ”المسلحين” في الريفين الجنوبي والشرقي لإدلب.
ويعتبر القصف خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول 2018، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة، ووقف إطلاق النار.
ويتزامن مع استمرار تسيير الدوريات التركية في المنطقة منزوعة السلاح، والبالغ عددها حتى الآن 19 كان آخرها، أمس الأربعاء، بين نقاط المراقبة المتوزعة على الشريط الشرقي لإدلب.
وفي تقرير نشره فريق “منسقي الاستجابة في الشمال”، 15 من نيسان الحالي، قال إن حصيلة العمليات العسكرية على الشمال السوري منذ شباط الماضي، بلغت أكثر من 254 مدنيًا بينهم 91 طفلًا وطفلة.
وتوزعت الضحايا على محافظة إدلب بـ 200 مدني بينهم 73 طفلًا، ومحافظة حماة 45 مدنيًا بينهم 14 طفلًا، وحلب 7 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، إضافة لمدنيين اثنين بينهم طفل في اللاذقية، بحسب التقرير.
وعن النزوح، بلغ منذ شباط الماضي، 186258 نسمة، ما يعادل 29897 عائلة، توزعت على مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” ومناطق أخرى في الشمال السوري، وفقًا للفريق.
وارتفع عدد الضحايا منذ توقيع اتفاق “سوتشي” حتى اليوم ليصل إلى 338 مدنيًا منهم 257 في إدلب، إلى جانب نزوح أكثر من 264870 نسمة، في ظل مخاوف من تزايد تلك الأعداد، بحسب الفريق.
وكانت مستشارة مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى سوريا، نجاة رشدي، قالت الأسبوع الماضي، إنها “تشعر بقلق عميق إزاء العديد من التقارير التي تلقيناها خلال الأسابيع والأيام الماضية حول تكثيف الأنشطة العسكرية في إدلب”.
وأضافت رشدي أن التقارير “مقلقة للغاية” إذ إن 190 شخصًا قتلوا، و106 آلاف شخص هربوا من ديارهم نتيجة زيادة الاشتباكات العسكرية والهجمات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :