نفت وزارة الخارجية الروسية نقل رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين من سوريا إلى إسرائيل.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية أمس، الأربعاء 17 من نيسان، فإن روسيا “تفند بشدة مزاعم عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ممثلين عن روسيا زعموا نقل رفات عميل الموساد إيلي كوهين”.
واعتبر البيان أن المعلومات خاطئة ودوافعها غير مفهومة، داعية من وصفتهم “بالشركاء الإسرائيليين”، بمن فيهم الصحفيون، إلى توخي الحذر الشديد والمهنية والصدق في معالجة مثل هذه القضايا الحساسة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة “جيروزاليم بوست”، قالت الأحد الماضي، إن رفات إيلي كوهين في طريقه إلى دمشق وإن تل أبيب تستعد لاستقباله رفاته.
ويعتبر إيلي كوهين، المعروف في سوريا باسم (كامل أمين ثابت)، بطلًا قوميًا في إسرائيل، لأهمية المعلومات التي قدمها للحكومة والتي مكنتها من احتلال الجولان عام 1967.
واستطاع كوهين المولود في الإسكندرية من عائلة مهاجرة من يهود حلب عام 1924 التقرب من الحكومة السورية في خمسينيات القرن الماضي، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع، وذلك بعد أن ادعى أنه مغترب سوري قادم من الأرجنتين ويريد أن يستثمر أمواله في وطنه، الأمر الذي ساعده على الوصول إلى رؤوس السلطة في سوريا.
وعندما كان في زيارة لمرتفعات الجولان برفقة الرئيس السوري أمين الحافظ استطاع أحد الضباط المصريين تمييز وجهه، إذ سبق لكوهين أن كان عضوًا في منظمة صهيونية كان يترأسها أبراهام دار (جون دارلينغ) وشكل معه شبكة للاستخبارات الإسرائيلية في مصر.
وأخبرت السلطات المصرية الحكومة السورية بحقيقته، ليتم القبض عليه وإعدامه في ساحة المرجة وسط دمشق في 18 من أيار عام 1965.
ويأتي الحديث عن إعادة رفات كوهين بعد استعادة رفات الجندي الإسرائيلي، زيخاريا باومل، في 4 من نيسان الحالي، من سوريا والمعدات التي كانت تابعة له، بمساعدة روسيا.
وقتل باومل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في أثناء اجتياح لبنان في 1982.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جنازة الجندي التي أقيمت في تل أبيب، “قبل عامين التقيت بوتين وقلت له ساعدنا في إعادة الأبناء إلى ديارهم، وهو التزم بذلك على الفور وقال إنه سيهتم بذلك شخصيًا”.
–