اتخذت “هيئة تحرير الشام” إجراءات مشددة على معبر العيس في ريف حلب الجنوبي لمنع تهريب المحروقات إلى مناطق النظام السوري.
ونشرت وكالة “إباء” التابعة للهيئة اليوم، الأربعاء 17 من نيسان، صورًا قالت إنها إجراءات مشددة على معبر العيس بريف حلب الجنوبي لمنع تهريب المحروقات إلى مناطق النظام.
وأعلنت الوكالة أن القائمين على المعبر ضبطوا حالات تهريب محروقات وهي عبارة عن “غالونات” معبأة بمادة المازوت والبنزين سعة كل “غالون” 25 ليترًا.
ويقع معبر العيس في الريف الجنوبي لحلب بين منطقة العيس والحاضر، وفتحته “تحرير الشام” في نيسان 2018، وتتم عبره حركة تجارية بين مناطق النظام والمعارضة، إذ إن قسمًا كبيرًا من المنتجات الزراعية في ريف حلب الشمالي بينها البطاطا والبصل والبندورة يتم شحنها إلى مناطق سيطرة النظام عبر المعبر.
وتأتي الإجراءات المشددة ردًا على الإشاعات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، حول توريد المحروقات من مناطق المعارضة في الشمال السوري إلى مناطق النظام.
وتعاني مناطق النظام السوري من أزمة محروقات منذ أشهر وصلت ذروتها خلال الأسابيع الماضية، تجسدت في طوابير طويلة على محطات الوقود لتعبئة مادة المازوت والبنزين.
وتأتي الأزمة بسبب تشديد العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية ضد النظام، بحسب رواية النظام، الأمر الذي منع وصول ناقلات النفط إلى الموانئ السوري منذ ستة أشهر بحسب ما صرحت به وزارة النفط.
وتحاول وزارة النفط استيراد النفط برًا من المنطقة الشمالية الشرقية الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حدد شروط الولايات المتحدة الأمريكية لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وربط بومبيو، في جلسة حوارية في معهد تكساس، الاثنين الماضي، بين رفع العقوبات التي تفرضها أمريكا والاتحاد الأوروبي ضد سوريا وبين تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، مشترطًا “تسوية سياسية”.
–