أوقف “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب الشمالي تصدير المحروقات إلى مناطق النظام السوري عبر معبر “أبو الزندين”، الذي افتتحه مؤخرًا في المنطقة.
وأصدر “الجيش” بيانًا اليوم، الأربعاء 17 من نيسان، قال فيه “بناء على مقتضيات المصلحة العامة، وعملًا بتوجيهات القيادة العامة للجيش الوطني يوقف تصدير المحروقات من معبر أبو الزندين”.
ويأتي الإجراء بعد انتشار صورة لوصل مالي صادر من معبر “أبو الزندين” لقاء مرور شحنات وقود من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى مناطق النظام السوري.
ويبلغ وزن الشحنة، بحسب الوصل، 15 طنًا، وتم قطعه في 28 من آذار الماضي.
وفي حديث لعنب بلدي قال المتحدث باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، إن معبر “أبو الزندين” افتتح منذ مدة قريبة، وبشكل تدريجي أمام حركه القوافل التجارية.
وأضاف، “ما زال المعبر في طور التجهيز والإنشاء، وفي أثناء متابعة سجلاته تبين دخول سابق لأربعة صهاريج تحمل مادة المازوت القادم من منبج والمكرر في المناطق المحررة، وهي مقيدة بشكل نظامي ضمن سجل المرور في المعبر”.
وأوضح حمود، “حاليًا هناك اجتماع لقيادة الجيش الوطني مع قادات الفيالق وتم اتخاذ قرار قطعي بمنع إدخال النفط ومشتقاته إلى مناطق تحت سيطرة النظام”.
وتعيش سوريا أزمة محروقات منذ أشهر وخاصة في مادة البنزين، وزادت تلك الأزمة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أدى إلى ازدحام في محطات الوقود والانتظار لساعات طويلة.
وأرجع مسؤولو النظام السوري وخاصة رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، في الأيام الماضية، الأزمة إلى العقوبات المفروضة على سوريا بالإضافة إلى اتهام قناة السويس في مصر بالإسهام في العقوبات عبر منع مرور ناقلات النفط إلى سوريا.
بينما وعدت وزارة النفط والثروة المعدنية بانفراج أزمة المشتقات النفطية خلال الأيام القليلة المقبلة.
واعتبرت الوزارة، الأحد الماضي، أن ما تسبب باختناقات “حادة” بالمشتقات النفطية هو العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والتي تستهدف القطاع النفطي بشكل خاص وتمنع وصول ناقلات النفط إلى البلاد.
ويقع معبر “أبو الزندين” في الجهة الغربية لمدينة الباب، بالقرب من قرية الشماوية، التي تخضع لسيطرة النظام.
ويعتبر المعبر الأول الذي افتتح بين مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، الخاضعة للإدارة التركية ومناطق النظام السوري.