حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من مساعي إفشال مسار “أستانة” بين النظام والمعارضة السورية، وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي أيفيتسا داشيش في موسكو.
ودعا لافروف اليوم، الأربعاء 17 من نيسان، الأمم المتحدة إلى عدم الانجرار وراء مساعي بعض الجهات لعرقلة مسار أستانة.
وقال لافروف إنه أبلغ الأمم المتحدة دعوات موسكو الملحة للتعامل باستقلالية والتقيد بقرار مجلس الأمن 2254، وعدم الانجرار وراء من يسعى لإفشال أستانة.
ويأتي تصريح لافروف قبل أيام من انعقاد الجولة الثانية عشرة من محادثات “أستانة” في 25 و26 من نيسان الحالي، بحسب ما أعلنت الخارجية الكازاخية.
وتنعقد الجولة الحالية بعد فشل سابقتها، التي عقدت في تشرين الثاني الماضي، في إحراز أي تقدم في تشكيل اللجنة الدستورية التي تسعى الدول إلى إنشائها من أجل وضع دستور جديد لسوريا.
واعتبرت حينها الولايات المتحدة الأمريكية أن محادثات “أستانة” وصلت إلى طريق مسدود، وحملت النظام السوري مسؤولية ذلك.
كما تأتي المحادثات بعد رسائل سياسية وجهها مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بنسخته الثالثة، الذي انعقد بين 12 و14 من آذار الحالي، بحضور 78 وفدًا من بينها 56 دولة و11 منظمة إقليمية ومؤسسات مالية دولية و11 وكالة تابعة للأمم المتحدة.
وخرج المؤتمر برسائل سياسية إلى النظام السوري وداعميه، وخاصة روسيا، بأنه ليست هناك إعادة إعمار وعودة اللاجئين دون حل سياسي تحت مظلة جنيف وفق قرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي قد يلغي المسارات الجانبية مثل محادثات “أستانة” و”سوتشي”.
وحول اللجنة الدستورية أكد لافروف ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت، خاصة وأن الأوضاع الميدانية في سوريا لا تمنع ذلك.
ويأتي انعقاد الجولة في ظل تضييق الفجوة في الخلاف بين النظام والمعارضة حول تشكيلة اللجنة الدستورية التي يتم العمل على إعدادها.
ونقلت “TRT World” عن مصادر دبلوماسية، الجمعة 12 نيسان، قولها إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، استطاع إقناع رئيس النظام بشار الأسد بأسماء أعضاء اللجنة الدستورية الأربعة الذين سبّب الخلاف حولهم عرقلة في تشكيل اللجنة.
وأضافت المصادر أنه بمجرد تشكيل اللجنة ستبدأ عملية طويلة ومعقدة لإعادة كتابة الدستور السوري.
–