سلمت لجنة الانتخابات العليا التركية (YSK) اليوم، الأربعاء 17 من نيسان، وثيقة الفائز في انتخابات البلدية التركية عن مدينة اسطنبول لمرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، بعد حرب من الطعون والاعتراضات التي قدمتها الأحزاب المختلفة للجنة الانتخابات.
وبحسب النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات العليا حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو على أربعة ملايين و169 ألفًا و765 صوتًا، بينما حصل مرشح حزب العدالة والتنمية، بن علي يلدرم، على أربعة ملايين و156 ألفًا و36 صوتًا، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية.
وكانت قد انتهت آخر عملية فرز للأصوات، منتصف ليل أمس 16 من نيسان، بعد أن قامت لجنة الانتخابات العليا بإعادة فرز جميع الصناديق البالغ عددها 1089 صندوقًا عقب اعتراضات تقدم بها حزبا “العدالة والتنمية” وحزب “الحركة القومية” هناك.
عملية الفرز في مالتابيه كانت قد أوقفت بعد إلغاء أصوات بعض الصناديق التي لم يشرف عليها من قبل لجان الانتخابات المحلية، ثم قررت لجنة الانتخابات العليا متابعة فرز الصناديق المتبقية.
وكان حزب العدالة والتنمية تقدم أمس أيضًا بمجموعة كبيرة من الاعتراضات التي توجه بها وفد من الحزب إلى مبنى لجنة الانتخابات، حاملًا ثلاث حقائب تحوي طلبات لإلغاء الانتخابات وإعادتها في كل اسطنبول بالإضافة لمستندات تثبت حصول تلاعب.
نائب رئيس حزب “العدالة والتنمية”، علي إحسان يافوز، قال في تصريح له أمس بعد التقدم بالاعتراضات إن حجم التلاعب الذي حصل يعطينا الحق بالاعتراض، وأضاف “الفارق انخفض إلى 13 ألفًا و900 صوت بعد إعادة فرز 10% من الأصوات فقط، ولو تمت إعادة الفرز فإن النتيجة ستكون لصالحنا”.
من هو أكرم إمام أوغلو؟
ولد إمام أوغلو في طرابزون في العام 1970 ثم درس إدارة الأعمال في جامعة اسطنبول، وأتم دراسته العليا في تخصصي الموارد البشرية وعلوم الإدارة في الجامعة ذاتها.
في العام 1992 دخل عالم الأعمال في شركة العائلة المهتمة بالتعهدات والإنشاء وأصبح فيها عضو مجلس إدارة.
لعب في سنوات دراسته كلاعب هاوٍ مع نادي طرابزون لكرة القدم، ثم أدار نادي طرابزون لكرة السلة ونادي بيلك دوزو الرياضي.
دخل إمام أوغلو إلى السياسة في العام 2008 حين انتسب إلى حزب “الشعب الجمهوري”.
وفي العام 2009 رشحته هيئة الحزب لإدارة المنطقة الأولى بمنطقة بيليك دوزو في اسطنبول.
في العام 2009 رُشح لمنصب رئيس بلدية بيليك دوزو عن حزب “الشعب الجمهوري” في اسطنبول، وتمكن من النجاح برئاسة البلدية هناك بعد أن حصد 50.83% من الأصوات.
وكانت بلدية بيليك دوزو آنذاك البلدية الوحيدة في اسطنبول التي انتقلت لحزب “الشعب الجمهوري” بعد أن كانت لحزب “العدالة والتنمية”.
شهدت المنطقة في عهده تطورًا عمرانيًا لافتًا، إذ أنشأ مراكز ثقافية وحافظ على المناطق الخضراء، وأنشأ مشروع الوادي الأخضر (yeşil vadesı) الذي يحوي حدائق كبيرة ومناطق للتنزه، بالإضافة إلى الكثير من الأنشطة الاجتماعية التي قدمها للسكان هناك.
–