“مجلس سوريا الديمقراطية” يهنئ بذكرى جلاء الفرنسيين بوجودهم

قوات فرنسية تتجهز لضربات مدفعية على مواقع تنظيم الدولة على الحدود السورية عند نقطة القائم العراقية - 2019 (AFP)

camera iconقوات فرنسية تتجهز لضربات مدفعية على مواقع تنظيم الدولة على الحدود السورية عند نقطة القائم العراقية - 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

أصدر “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) بيانًا هنأ فيه بذكرى جلاء الفرنسيين عن سوريا، في الوقت الذي توجد فيه قوات فرنسية شمال شرقي سوريا في المناطق التي يديرها.

وقال المجلس (الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية) اليوم، الأربعاء 17 من نيسان، إن “أنظمة الاستبداد المتلاحقة، وبشكل خاص نظام البعث تتحمل عدم تشكيل الهوية السورية الجامعة، وعدم خلق الانتماء الوطني السوري، وبالتالي نسف محددات دولة المواطنة”.

وأضاف أنه يغتنم ذكرى الاستقلال للتأكيد على أن حل الأزمة السورية لن يكون إلّا حلًا سياسيًا، وأن الأسلم للجميع جلوس جميع القوى والأطراف الوطنية الديمقراطية على طاولة المفاوضات دون تغييب أحد وبإشراف من الأمم المتحدة مسترشدين بالقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2254.

ويوافق اليوم، الأربعاء 17 من نيسان، الذكرى 73 لجلاء القوات الفرنسية عن سوريا، والتي تعمل حاليًا ضمن التحالف الدولي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتنتشر في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”.

ورغم الإعلان عن إنهاء نفوذ التنظيم شرق سوريا، لا تزال قوات التحالف الدولي بينها الفرنسية والأمريكية على الأراضي الشرقية لسوريا، دون وضوح الفترة الزمنية لانسحابها.

واعتبر “مسد” أن الحراك الثوري السوري، منتصف آذار 2011، جاء إصرارًا من السوريين لنيل الحرية، ولتحقيق الاستقلال الثاني.

ويعود عدم تحصيل النتيجة لإصرار النظام المركزي على إعادة إنتاج نفسه، والتدخلات الخارجية، وظهور ثقافة الإرهاب البعيدة عن الثقافة السورية، وتحوّل غالبية المعارضة السورية إلى أقنية لتنفيذ مخططات الغير بدلًا من أن تكون الحامل للتغيير الديمقراطي الشامل، بحسب المجلس.

وتأتي الذكرى الحالية للاحتفال بجلاء الفرنسيين في ظل وجود عدد من الدول التي تصول قواتها وتجول في مناطق عدة على الأراضي السورية.

إيران كانت من أوائل الدول التي أرسلت قواتها لدعم رئيس النظام، بشار الأسد، بعد اندلاع الاحتجاجات ضده في 2011، ولا تزال قواتها منتشرة وعلى رأسها “الحرس الثوري” في كل من دير الزور وريفها، ومحيط محافظة إدلب، إلى جانب الجنوب السوري في درعا والقنيطرة.

وبالرغم من نفي طهران مرارًا، وتأكيدها بأن وجودها في سوريا يقتصر على مستشارين عسكريين، تشير تقارير إسرائيلية إلى وجود قرابة 18 ألف مقاتل في سوريا تدعمهم طهران، يتوزعون بين وحدات من قوات النخبة الإيرانية “الباسيج” و”الحرس الثوري” الإيراني، إضافة إلى قوات من “حزب الله” اللبناني.

روسيا تدخلت أيضًا إلى جانب النظام، إذ أعلنت في أيلول 2015 عن تدخلها عسكريًا، واتخذت من قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية مقرًا لقواتها ومنطلقًا لطائراتها لقصف مناطق المعارضة، ما أدى إلى مقتل الآلاف من السوريين.

ويتصدر عمل الروس حاليًا في سوريا الدوريات التي تعلن عنها بين الفترة والأخرى في ريف حلب الشمالي وإدلب، ومناطق “التسوية” التي خرجت منها المعارضة السورية بشكل تدريجي.

في الشمال السوري تتنقل تركيا بقواتها بكل أريحية في كل من مناطق ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب، التي تسير فيها دورياتها بموجب اتفاق “سوتشي” الذي وقعته مع روسيا، في أيلول 2018.

وعدا عن ذلك أنشأت عدة قواعد عسكرية في كل من عفرين ومحيط مدينة الباب، فضلًا عن نقاط المراقبة الـ12 التي ترسم نفوذ المعارضة حاليًا في إدلب.

في مناطق شرق الفرات يهيمن الوجود الأمريكي فيها، والذي يبلغ عدد قواعده قرابة 20 قاعدة، إلى جانب ألفي جندي أمريكي، بانتظار سحب القسم الأكبر منهم، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قواته.

ولا يقتصر الوجود الأمريكي على مناطق شرق الفرات، بل ينسحب على قاعدة التنف الحدودية، الواقعة على الحدود السورية- الأردنية، والتي تعتبر ملفًا شائكًا يشهد أخذًا وردًا بين كل من روسيا وأمريكا والنظام السوري.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة