أعلن وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، أنه سيناقش مع المسؤولين الأتراك سحب أسلحة ما أطلق عليها “الجماعات الإرهابية” وإخراجها من إدلب.
وقال ظريف عقب لقائه مع نظيره السوري وليد المعلم في دمشق، اليوم الثلاثاء 16 من نيسان، إنه “لدينا قلق جدي تجاه إدلب، وبالتأكيد إيران وتركيا وروسيا مكلفون بتنفيذ التعهدات التي أطلقت حولها، وأهمها نزع سلاح الجماعات الارهابية وإخراجها من ادلب”.
وأضاف ظريف، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن “جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) تشكل تهديدًا جديًا على أهالي إدلب والمناطق المحيطة بها لا سيما العرب”.
وأشار إلى أن سيتحدث مع المسؤولين الأتراك حول هذه الأمر خلال زيارته إلى أنقرة اليوم.
وتعتبر إيران إلى جانب تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات أستانة بين المعارضة والنظام السوري، التي من المقرر انعقاد الجولة الثانية عشرة منها في 25 و 26 من نيسان الحالي.
وكان ظريف التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية، وليد المعلم، خلال زيارته إلى سوريا، اليوم، قبل توجهه إلى تركيا.
زيارة ظريف جاءت ردًا على دعوة وجهها له الأسد، في شباط الماضي، بعد تقديم استقالته ورفضها من قبل الرئيس، حسن روحاني.
وكان ظريف، أعلن استقالته بشكل مفاجئ، عقب زيارة غير معلنة أجراها الأسد، إلى طهران، التقى خلالها المرشد الأعلى، علي خامنئي، ورئيس البلاد، حسن روحاني، بالإضافة إلى قائد “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني.
وأشار ظريف إلى أن “الشعب السوري عزيز جدًا بالنسبة لإيران”، معتقدًا أنه “أنقذ بمقاومته المنطقة من خطر جاد للغاية ونحن نشعر بالكثير من السرور لوقوفنا إلى جانب شعب سوريا”.
وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في ظل تصعيد النظام السوري وحلفائه على منطقة إدلب، وقصفها بالطيران والقذائف المدفعية، خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين تركيا وروسيا في أيلول الماضي، والذي ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح ونشر دوريات مشتركة بين مناطق النظام والمعارضة.
وتدعم إيران النظام السوري اقتصاديًا وسياسيًا، إلى جانب دعمه عسكريًا عبر تمويلها ميليشيات تقاتل إلى جانب قوات الأسد.
لكن إيران تنفي وجود قواتها داخل سوريا، وتعتبر أن وجودها يقتصر على مستشارين عسكريين بدعوة من النظام السوري.
–