“قسد” تفتتح أول مركز تجنيد لها في دير الزور
افتتحت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أول مركز تجنيد لها في محافظة دير الزور، وذلك بعد أسابيع من إعلان إنهاء نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.
وقالت وكالة “ANHA” التابعة للإدارة الذاتية شرق سوريا اليوم، الثلاثاء 16 من نيسان، إن افتتاح المركز جاء من قبل “لجنة الدفاع” التابعة لمجلس دير الزور المدني، وذلك في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، كأول مكتب في المحافظة.
ونقلت الوكالة عن القيادية في “قسد”، آريان قامشلو، قولها إن “العمل في دير الزور قائم على قدم وساق، وما يتم عمله ليس بالقليل من أجل الحفاظ على مكتسبات شهدائنا، ويجب على الأهالي الوقوف صفًا واحدًا مع القوات العسكرية للحفاظ على أمن المنطقة”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من إعلان إنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” شرق سوريا، والذي انحصر مؤخرًا في بلدة الباغوز القريبة من البوكمال.
وتواجه “الإدارة الذاتية” رفضًا شعبيًا للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، منذ بداية فرض القانون على المدنيين في “كانتون الجزيرة”، كما تسميه، أواخر عام 2014.
بينما يعتبر “مجلس سوريا الديمقراطية” (الذراع السياسية لقسد)، أن الخدمة “واجب اجتماعي وأخلاقي” تجاه المجتمع.
وازداد النشاط العسكري لـ”قسد”، في الأيام الماضية، شرق سوريا، وخاصةً بعد إعلان إنهاء نفوذ التنظيم، في خطوة عزتها لكشف الخلايا النائمة التابعة للأخير.
و”واجب الدفاع الذاتي” يعني قيام أهالي المنطقة الخارجة عن سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بحماية مناطقهم من أي تهديدات مستقبلية، وتنحسر مهامه بالدفاع وتقديم المؤازرة لـ “قسد” في معاركها.
وخلال الفترة السابقة، شهدت بلدات وقرى خاضعة لسلطة “الإدارة الذاتية”، مظاهرات شعبية واعتصامات من فعاليات مدنية وسياسية، ضمت عربًا وكردًا، رافضين فرض الخدمة على الشباب.
وكانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” نشرت، في آب 2018، تقريرًا تحدثت فيه عن تجنيد “وحدات حماية الشعب” (الذراع العسكرية لقسد) الأطفال للقتال في صفوفها.
وبحسب تقرير المنظمة الدولية، فإن من بين الأطفال المجندين أطفالًا نازحين مع عائلاتهم إلى المخيمات التي تسيطر عليها “الوحدات”.
ووفق تقرير “رايتس ووتش”، توجد 224 حالة تجنيد أطفال من قبل “الوحدات” ووحدتها النسائية، عام 2017 وحده، بزيادة خمسة أضعاف عن عام 2016.
وأضافت، استنادًا إلى بيانات الأمم المتحدة، أن 72 من الأطفال المجندين هم من الفتيات، مشيرةً إلى أنه في ثلاث حالات على الأقل اختطفت القوات الأطفال لتجنيدهم، على حد قولها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :