تشهد سوريا منذ أشهر أزمة محروقات وصلت إلى ذروتها خلال الأسابيع الماضية، وتجسدت في ازدحام خانق على محطات الوقود.
وتحدث مدير شركة المحروقات “سادكوب”، مصطفى حصوية، في مقابلة مع الإخبارية السورية، السبت الماضي، عن حاجة سوريا من النفط الخام لإنهاء الأزمة الخانقة.
وكانت سوريا قبل 2011 تنتج 350 ألف برميل نفط من الآبار الموزعة في عدة مناطق، أبرزها في شمال شرقي سوريا، والخاضعة حاليًا لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، تصدّر منهم 250 ألف برميل إلى الخارج.
وقال حصوي إن سوريا تحتاج يوميًا إلى 100 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، في حين يتوافر حاليًا بين 20 إلى 24 ألف برميل فقط، مشيرًا إلى أن الحاجة للاستيراد هي 80 ألف برميل نفط يوميًا.
أما الغاز، فتبلغ حاجة سوريا 1400 ألف طن يوميًا، يتوفر منه 250 ألف طن فقط، أي أن الحاجة إلى الاستيراد تقدر بـ 1200 طن يوميًا لسد الاحتياجات، بحسب حصوية.
وأرجع حصوية سبب الأزمة إلى توقف وصول ناقلات النفط من إيران، وقال إن الخط الائتماني الإيراني، الموقع مع حكومة النظام السوري لتوريد النفط الخام من إيران إلى سوريا، متوقف منذ 20 تشرين الأول الماضي.
وأشار مدير المحروقات إلى أن إيران كانت تورد إلى سوريا ميلوني برميل نفط شهريًا، ووصلت الكمية إلى ثلاثة ملايين برميل يوميًا في بعض الأشهر، لكن منذ ستة أشهر لم تصل إلى سوريا أي ناقلة نفط من طهران.
وأشار حصوية إلى أن العقوبات الاقتصادية سابقًا كانت محدودة ولم يكن هناك تدقيق على ناقلات النفط، لكن حاليًا طالت العقوبات الناقلات بالاسم، الأمر الذي أوقف التوريد.
وعملت وزارة النفط في حكومة النظام السوري على اتباع سياسة التقشف في توزيع المحروقات، وحدد كميات خاصة للسيارات.
وخصصت الوزارة، بحسب ما ذكرت عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” اليوم، 20 ليترًا بنزين كل خمسة أيام للسيارات الخاصة على اختلاف أنواعها.
كما خصصت ثلاثة ليترات خلال خمسة أيام للدراجات النارية، و20 ليترًا من البنزين كل 48 ساعة لسيارات التكسي العمومية.
–