اتخذت وزارة النفط في حكومة النظام السوري عدة إجراءات وصفتها بالمؤقتة للحد من الازدحام على محطات الوقود في المحافظات عبر تخصيص كميات محددة للسيارات.
وخصصت الوزارة، بحسب ما ذكرت عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 15 من نيسان، 20 ليتر بنزين كل خمسة أيام للسيارات الخاصة على اختلاف أنواعها.
كما خصصت ثلاثة ليترات خلال خمسة أيام للدراجات النارية، و20 ليترًا من البنزين كل 48 ساعة لسيارات التاكسي العمومية.
وأرجعت الوزارة سبب الإجراء المؤقت بهدف توزيع البنزين بعدالة على جميع أصحاب الآليات، مطالبة المواطنين التعاون معها من أجل تجاوز هذه المرحلة.
وتشهد سوريا أزمة محروقات (مازوت وبنزين وغاز) منذ أشهر، وصلت ذروتها خلال الأسبوعين الماضيين، إذ تشهد محطات الوقود في المحافظات السوري ازدحامًا خانقًا.
ويرجع مسؤولو النظام سبب الأزمة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي وأمريكا، إضافة إلى منع مصر من مرور أي ناقلة نفط إلى سوريا، الأمر الذي نفاه مجلس الوزراء في مصر.
في حين أرجع مدير المحروقات سادكوب، مصطفى حصوية، سبب الأزمة إلى توقف وصول ناقلات النفط من إيران.
وقال حصوية في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، السبت الماضي، إن الخط الائتماني الإيراني، الموقع مع حكومة النظام السوري لتوريد النفط الخام من إيران إلى سوريا، متوقف منذ 20 تشرين الأول الماضي.
وأشار مدير المحروقات إلى أن إيران كانت تورد إلى سوريا ميلوني برميل نفط شهريًا، ووصلت الكمية إلى ثلاثة ملايين برميل يوميًا في بعض الأشهر، لكن منذ ستة أشهر لم تصل إلى سوريا أي ناقلة نفط من طهران.
وأشار حصوية إلى أن العقوبات الاقتصادية سابقًا كانت محدودة ولم يكن هناك تدقيق على ناقلات النفط، لكن حاليًا طالت العقوبات الناقلات بالاسم، الأمر الذي أوقف التوريد.
وكانت وزارة النفط وعدت، أمس، بانفراج أزمة المشتقات النفطية خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن لم توضح خطواتها لتحقيق ذلك.
وأكد حصوية أنه تم إبرام العديد من العقود لاستيراد النفط من البر، وتقديم التسهيلات للموردين، رغم أسعارها المرتفعة، إذ تصل إلى ضعف أسعار الواردات من البحر.
–