قالت روسيا إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص خرجوا من مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، منذ يوم 19 من شباط الماضي.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية اليوم، الاثنين 15 من نيسان، عن رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، اللواء فيكتور كوبشيشين، أن أكثر من 1300 لاجئ غادروا مخيم الركبان، عبر المخرج الآمن، أمس الأحد.
وأضاف، “بشكل إجمالي غادر ما مجموعه 3662 شخصًا مخيم الركبان إلى الأراضي التي تسيطر عليها السلطات السورية منذ 19 من شباط 2019”.
ويؤكد المجلس المحلي والهيئات المدنية في مخيم الركبان خروج عائلات من المخيم إلى مناطق النظام السوري، إلا أنها لم تنشر إحصائية دقيقة عن عددها حتى الآن.
ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، وزاد الحصار إغلاق جميع المنافذ الشهر الماضي لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
وتسبب الحصار والضغوط الروسية بإجبار النازحين في الركبان على الخروج بعد أن أصبح المخيم يفتقر لأهم مقومات الحياة، مع غياب الحاجات الأساسية بما فيها الغذاء والرعاية الصحية، وفقًا للإدارة المدنية.
وفي تصريح لعنب بلدي، 10 من نيسان الحالي، قال الإعلامي في الإدارة المدنية للركبان، عمر الحمصي إن أكثر من 300 شخص خرجوا من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام السوري في حمص.
وأضاف الحمصي، أن سبب الخروج هو الحصار الخانق المفروض على المنطقة، مشيرًا إلى أن المخيم يشهد خروج نازحين بأعداد متفاوتة يوميًا.
وتصر روسيا والنظام السوري على تفكيك المخيم والضغط على القائمين عليه والقاطنين فيه للخروج بشكل كامل، كونه يقع في حدود المنطقة التي تديرها أمريكا وفصيل “جيش مغاوير الثورة” على الأرض.
ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف نازح، بحسب الجهات التي تديره، بينها “المجلس المحلي” و”الإدارة المدنية”.
وافتتحت روسيا، في 19 من شباط، معبرين “إنسانيين” لخروج النازحين إلى مناطق النظام، ولكن وبحسب بيان “الإدارة المدنية” حينها، لم يعبر أي مدني منها، وسط اتهامات روسية للولايات المتحدة بمنع خروجهم ونشر الخوف بينهم.
–